وفتحت عودة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل عقب 6 سنوات من الجفاء بين البلدين اثر حادثة سفينة «مرمرة» ، بالتزامن مع إبداء أنقرة ‘أسفها’ لروسيا بعد إسقاط طائرتها على الحدود السورية، وتضارب الأنباء حول استعداد تركيا لدفع تعويضات ، كل ذلك فتح الباب أمام التأويلات والقراءات المختلفة حول نية الحكومة التركية تجاوز مرحلة الخلافات الراهنة والقطع مع سياسة التوتر ومحاولة الخروج من العزلة الاقتصادية الدولية التي فرضت عليها اثر احتدام خلافاتها مع روسيا.
وتأتي الخطوات الأخيرة التي تخطوها تركيا في وقت تحاول فيه الحكومة تقييم وإعادة بلورة سياستها الداخلية والخارجية خصوصا بعد استقالة رئيس الحكومة احمد داوود أوغلو وتردي علاقتها مع روسيا بدرجة أولى ،ومع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الماضية بخصوص تضارب الاستراتيجيات في سوريا وتفجر أزمة اللاجئين وصعوبة تنفيذ الاتفاق المبرم بين أنقرة والغرب للحدّ من هذه الظاهرة .
الرضوخ التركي
في السياق ذاته قال الكاتب والباحث اللبناني المختص في الشأن الدولي د .رياض عيد لـ«المغرب» انّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع ثلاثة شروط على تركيا لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سالف عهدها الشرط الأول تمثل في الاعتذار العلني من روسيا ومن عائلة الضابط الروسي ،الشرط الثاني تقديم تعويضات مالية ،والشرط الثالث هو محاكمة ......