اقدم على رمي قنبلة يدوية باتجاه تجمع للمواطنين أمام كنيسة البلدة، ثم فجر نفسه بحزام ناسف»..
. ولئن كان عدم الاستقرار الامني هو السمة البارزة اليوم في المشهد سواء في لبنان او باقي الدول المجاورة الا ان الملاحظ هو عمق الهوة التي خلفتها هذه الاحداث المأساوية بين شريحة من المجتمع اللبناني واللاجئين السوريين الذين يتزايدون يوما بعد يوم في بلد الارز . فقد اخرجت هذه التفجيرات الى العلن موجة غير مسبوقة من الكراهية تجاه النازحين السوريين ، وخرجت تدوينة في وسائل التواصل الاجتماعي تبناها بعض اللبنانيين واتهموا فيها صراحة السوريين بالوقوف وراء هذه الحوادث باعتبار ان المنفذين من الجنسية السورية.
هذه المواقف المعلنة بداوفع انفعالية وشعبوية لا تختلف في كنهها عن الظاهرة التي بدأت تشهدها عديد الدول الاوربية تجاه موجة اللاجئين ..وهي الشعبوية نفسها التي ادت الى صعود ترامب في السباق الانتخابي الامريكي . و هي تذكر اللبنانيين بموجة الغضب التي كانت تطال فيما مضى المقاتلين الفلسطينيين على الاراضي اللبنانية وشكلت الفتيل الذي فجر الحرب الاهلية في عام 1975 .
وحقيقة الحال فان لبنان يواجه تحديات عديدة خلال هذه المرحلة منها.. الطائفية ..التشظي السياسي .. يضاف إلى ذلك استقبال اللاجئين السوريين بكل ما في هذا الملف من صعوبات وتحديات اجتماعية وصحية واقتصادية . كما ان اللاجئين بدورهم يعانون اوضاعا صعبة فهم وضعوا في موقف لا يحسدون عليه وهم يتعرضون الى تضييقات على العمل والصحة ..ووسط هذه.....