لطمأنة الحلفاء بالجناح الشرقي لأوروبا، ووصف تعليق روسيا لمعاهدة تاريخية للحد من الأسلحة النووية بأنه "خطأ فادح".
وجاءت تصريحات بايدن خلال محادثات مع دول شرق أوروبا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في العاصمة البولندية وارسو بعد يومين من زيارة مفاجئة إلى كييف قبل الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فيفري 2022.
وخلال فترة تشهد أسوأ تصاعد للتوتر بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود، ألقى بايدن خطابا أمام الآلاف في وسط وارسو أمس الثلاثاء وقال إنه يجب مواجهة "المستبدين" من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقبل ذلك بساعات، ألقى بوتين خطابا مطولا مليئا بالانتقادات للقوى الغربية التي ألقى عليها مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال بايدن إن الغرب لم يتآمر مطلقا لمهاجمة روسيا وإن الغزو كان اختيار بوتين.
كما علق بوتين مشاركة بلاده في معاهدة نيو ستارت التي أبرمت في 2010 للحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها، وحذر من أن موسكو بوسعها استئناف إجراء اختبارات نووية.
وردا على سؤال عن قرار بوتين قال بايدن، لدى توجهه للاجتماع مع الحلفاء في شرق أوروبا فيما تعرف بمجموعة بوخارست تسعة، "ارتكب (الرئيس الروسي) خطأ فادحا".
وأضاف "التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي... واضح تماما. المادة الخامسة التزام مقدس تعهدت به الولايات المتحدة. سندافع عن كل شبر من حلف شمال الأطلسي".
وتنص المادة الخامسة على أن أي هجوم على أي عضو في الحلف يتم التعامل معه على أنه هجوم على الجميع يتطلب ردا مشتركا.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء اجتمع بايدن مع موظفين من السفارة الأمريكية في وارسو قبل اجتماع زعماء مجموعة بوخارست، وهي دول الجناح الشرقي في حلف شمال الأطلسي مثل بولونيا وبلغاريا وليتوانيا التي انضمت للتكتل الدفاعي الغربي بعد أن ظلت خاضعة لهيمنة الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة.
ومعظم هذه الدول من بين أقوى المؤيدين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، ودعا مسؤولون من دول في المجموعة إلى موارد إضافية مثل أنظمة الدفاع الجوي.