مدير منظمة الصحة العالمية يصل الى مطار حلب الدولي في شمال سوريا

وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الى مطار حلب الدولي السبت 11 فيفري 2023 ،

على متن طائرة حملت 37 طناً مترياً من الإمدادت الطبية الطارئة استجابة للزلزال المدمر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقال غيبرييسوس للصحافيين من المطار "إنها إمدادات طبية طارئة تبلغ نحو 37 طناً مترياً" موضحاً أنّها "ستساهم في تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتضررين" من الزلزال.
وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أممي بارز الى سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة، متسبباً بسقوط 24,290 قتيلا على الأقل في البلدين، 3,553 منهم في سوريا وحدها.
وأكد المسؤول الأممي أنّ منظمة الصحة العالمية ستواصل تقديم الدعم "عبر إحضار المزيد من الإمدادات الطارئة" مشيرا إلى أن شحنة اليوم هي "الأولى وستليها شحنة أخرى غداً" محملة "بأكثر من ثلاثين طناً مترياً".
وشدد على أن المنظمة تعتزم "توفير الإمدادت الطارئة خصوصاً تلك المهمة للتعامل مع الصدمات (التروما) لدى الأشخاص المتضررين من الزلزال".
وأعرب عن قلقه إزاء تداعيات الزلزال، لا سيما لناحية شلّ الخدمات الأساسية على غرار المياه. وقال "الناس معرضون لأمراض الإسهال.. ومشاكل صحية أخرى خصوصاً مشاكل الصحة النفسية".
ويعتزم غيبرييسوس، وفق ما ذكرت وكالة سانا، القيام بجولة مع وزير الصحة السوري حسن غباش ومحافظ حلب على بعض المستشفيات ومراكز الإيواء في مدينة حلب التي تضرّرت بشدة جراء الزلزال.
وقال غباش الذي كان في استقبال مدير المنظمة لصحافيين "زيارة الدكتور تيدروس لها أهمية كبيرة من نواحٍ عدة، فهو سيطلع أولاً على الواقع وما سبّبت هذه الكارثة".

وتمنى عليه "الاطلاع على واقع المشافي وما ينقصها من تجهيزات" معولاً على قدرة المنظمة على "إمدادنا بها لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة".
واستنزفت سنوات الحرب الطويلة التي تشهدها سوريا منذ العام 2011 المرافق الطبية وأدت الى دمار عدد كبير منها، خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن قرابة خمسين في المئة من المرافق الصحية في البلاد خارج الخدمة، بينما تلك التي تعمل، تشكو من نقص في المعدات والطواقم الطبية والأدوية. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري في مؤتمر صحافي "الاحتياجات هائلة حقاً ونحن حالياً قلقون بشأن هذه المرحلة الحادة والوقت الحرج".
وتعتزم المنظمة، وفق ما أعلن مدير الطوارئ الإقليمي الدكتور ريتشارد برنان، توجيه نداء تمويل من أجل سوريا وتركيا بقيمة 40 مليون دولار.

ويعد الزالزل الذي ضرب تركيا وسوريا إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها المنطقة منذ قرن. على جانبي الحدود، تهدمت آلاف المساكن. وتكثف فرق الانقاذ والإغاثة جهودها بحثا عن ناجين رغم انقضاء الساعات الـ72 الأولى الحيوية فيما يزيد الصقيع من صعوبات الوضع ولا يزال المئات تحت الأنقاض.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115