المتخصصين في قضايا الدفاع «لا يمكننا أن نكون موجودين في منطقة الساحل والمشرق وليبيا على حد سواء».وتابع أن سلاح الجو الفرنسي ملتزم بالمشاركة ولكن في حدود قدراته، بما في ذلك عملياته الاستطلاعية والضربات التي يشنها ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، انطلاقا من قواعده في الأردن والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف «بالتأكيد يمكنه تنفيذ مهمات استطلاعية وشن ضربات» في ليبيا، لكن «ذلك يتطلب المفاضلة بين مسارح العمليات».وأوضح أنه لتنفيذ ذلك قد تكون هناك ضرورة لإجراء «تعديلات إضافية من حيث عدد الموظفين والصيانة التشغيلية وحجم الأسطول»، وهذا يعني عمليا زيادة موارد سلاح الجو، على حد قوله. مشددا على أن «لا قرار سياسيا للتدخل في ليبيا» في الوقت الراهن، لكن الخطوة الوحيدة التي اتخذتها الجيوش الفرنسية هي المهمات الاستطلاعية لرصد الوضع فيها، «لأن من الطبيعي أن تفعل ذلك عندما تصبح أي منطقة غير مستقرة».
ولفت إلى أن 20 مقاتلة من أصل 180 تملكها فرنسا، تشارك حاليا في مهمات على مسارح عمليات خارجية، تضاف إليها الطائرات المستنفرة للدفاع عن الوطن وتأمين الردع النووي وتنفيذ مهمات مختلفة.
نشر قوة دولية «مشروط»
من جهة أخرى تستعد قوة دولية قوامها 5 آلاف جندي من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، تقودها إيطاليا، للانتشار في ليبيا بعد ازدياد القلق من خطر الجماعات المتطرفة العاملة في البلاد، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقالت إيطاليا إنه يتعين قبل نشر هؤلاء الجنود، الحصول على طلب رسمي من الحكومة الليبية بعد أن تحظى بثقة البرلمان.وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أن إيطاليا لن تغزو ليبيا بخمسة آلاف جندي، وإنها ستلعب دوراً استشارياً وتدريبياً للجيش الليبي الجديد، ولن تشارك في القتال المباشر ضد «داعش».