قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة في تصريح لـ«المغرب» أنّ التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة باقتحام المسجد الأقصى وتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك من خلال المطالبة بالسماح بأداء كامل الصلوات والطقوس التوراتية في المسجد الأقصى ، سيقابله رد فلسطيني قوي وعنيف.
وأضاف ابوردينة أن السلطة الفلسطينية ستبلغ الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن نفس التحذير وأنه في حال ما إذا قامت الحكومة الإسرائيلية بأي تصعيد استيطاني أو انتهاك ضد المسجد الأقصى ستكون للدولة الفلسطينية إجراءات واضحة وقوية للرد على ذلك. وأضاف أنّ القدس خط أحمر باعتبارها أحد أهم المقدسات الإسلامية مؤكدا أن الموقف الرسمي والثابت لدولة فلسطين هو أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ودون ذلك لن يكون هناك أمن أو سلام أو استقرار .
وتابع المتحدث الرسمي أن المواقف الإسرائيلية مرفوضة باعتبارها مواقف متطرفة تتنافى مع الشرعية الدولية . وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكّد مرارا أن إدارته مع خيار حلّ الدولتين وضد تغيير الأمر الواقع في القدس والمساس بالمقدسات . وقال إن للمساس بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى «عواقب خطيرة ويشكل إعلان حرب’’.وأضاف أبو ردينة أن «هذه السياسات الخطيرة إذا لم يتم وقفها بضغط أمريكي جدي، ستؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة’’.
وقال أبوردينة «نطالب الإدارة الأمريكية بترجمة أقوالها إلى أفعال، لا يكفي فقط انتقاد الحكومة الإسرائيلية. وموقف الدولة الفلسطينية واضح فترامب عندما أعلن القدس عاصمة لكيان «إسرائيل» جعلنا نقطع علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقلنا مادامت القدس خارج طاولة التفاوض فإن ترامب خارج الطاولة .. اليوم كذلك لدينا الاستعداد لاتخاذ القرار تجاه «إسرائيل» وتجاه أمريكا في حالة اتخاذهما لأي إجراء من هذا القبيل».
وفيما يتعلق بالسياسة الأمريكية بعد صول جو بايدن للحكم أجاب أبو ردينة «نعم بايدن قال عندما زار فلسطين أنه مع حل الدولتين وضد التوسع الاستيطاني لكن للأسف بقي الكلام حبرا على ورق . ونطالب الإدارة الأمريكية بترجمة الأقوال إلى أفعال فإذا ما أقدمت إسرائيل على اية خطوة خارج الشرعية الدولية ستكون للسلطة الوطنية الفلسطينية قرارات للرد على ذلك وستدخل الأمور في مرحلة خطيرة ومتفجرة».
وأكد المتحدث الرسمي في تصريحه لـ«المغرب» أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ترفض الشرعية الدولية وترفض الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية في ‘’اوسلو’’ ، وتابع ‘’الحكومة الجديدة يمينية متطرفة وعلى العالم أن يرفع صوته لمواجهتها ولدينا الإجراءات الكافية التي يمكننا أن نلجأ إليها لقلب الطاولة على الجميع».
وبخصوص انتظارات الفلسطينيين من المجتمع الدولي قال أبوردينة أن «المجتمع الدولي عاجز .. لدينا 700 قرار في الجمعية العامة لم ينفذ أي قرار منها .. إسرائيل محمية أمريكية إذا ما أراد الأمريكان ضبطها ومنعها من التقدم أية خطوة . وهي لا تستطيع العيش دون الموافقة والرضا الأمريكي .. المشكلة ليست مع إسرائيل فقط بل مع كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة. واذا كانت أمريكا جادة فهي تستطيع إن تلجم هذه الحكومة كما لجمت الحكومات السابقة في مواضيع عدة».