"المسجد الأقصى" .. تاريخ من الانتهاكات الإسرائيلية

تعرض المسجد الأقصى بمدينة القدس منذ احتلاله في العاشر من جوان عام 1967 لسلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية.

وكان آخر هذه الانتهاكات الزيارة التي أداها اليوم الثلاثاء 3 جانفي 2023  وزير الأمن القومي في حكومة الإحتلال الإسرائيلي الذي تم تعيينه قبل أيام، إيتامار بن غفير، عضو حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزيارة إلى باحة المسجد الأقصى رغم التحذيرات الصادرة عن الفلسطينيين سلطة ومقاومة .وخلفت زيارته مخاوف من تصعيد خطير في الوضع الأمني الحالي المتأجج. إذ لطالما تعرض المسجد لانتهاكات متعددة منها إغلاق المسجد، ومنع الصلاة فيه، في مناسبات متعددة .وعلى امتداد سنوات مارست إسرائيل انتهاكات وممارسات لا إنسانية ضدّ المسجد وضدّ المصلين ومحاولات لتغيير هوية هذا المعلم الديني المقدس، إذ قامت سلطات الإحتلال بتركيب بوابات تفتيش إلكترونية على مداخل المسجد، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين، ما دفعهم للصلاة في الشوارع المحيطة.

وفي هذا التقرير الذي نشرته وسائل إعلام أهم هذه الانتهاكات، وفق ما ورد في تقارير صحفية، وفي تقارير حقوقية وثقتها مؤسسة القدس الدولية غير الحكومية:
عقب احتلال القدس ومن ضمنها المسجد الأقصى عام 1967، استولت سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، وهو أحد الأبواب العشرة المفتوحة في المسجد الأقصى، ويقع في أقصى زاويته الغربية الجنوبية.
وفي 1982 حاولت إحدى المجموعات السرية اليهودية تفجير مصلى قبة الصخرة، ولكن هذه الخطة أفشلت عندما تم اكتشاف المتفجرات قبل انفجارها.
وشهدت سنوات التسعينيات تصعيدا آخر ضدّ الوجود العربي والإسلامي في الأقصى، فقد احتشد الفلسطينيون في أكتوبر 1990 في المسجد لصد المستوطنين الذين أعلنوا نيتهم وضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث داخل المسجد.
أما مذبحة الأقصى الثانية فقد اندلعت في 25 سبتمبر 1996 عندما أعلن فتح نفق في محيط المسجد الأقصى، وقد اندلعت على إثر ذلك هبة النفق، قتل فيها 63 فلسطينياً.
أما في 2000، فقد اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية من قلب المسجد الأقصى، عندما اقتحمه أريئيل شارون الذي كان في حينها رئيس المعارضة في الكنيست ممثلا حزب الليكود.
وعملت إسرائيل منذ بداية الألفية الثالثة على تكثيف مخططاتها التهويدية حول المسجد الأقصى وفي محيطه.فبحسب تقارير مؤسسة القدس الدولية، يعتبر عام 2010 "المنعطف الأخطر نحو شروع اليهود ببناء المعالم اليهودية الضخمة في محيط الأقصى".
- يعتبر عام 2015 منعطفا خطيرا آخر فيما يتعلق بالاعتداء على المسجد الأقصى، باعتباره العام الذي شهد أشرس محاولة إسرائيلية لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني على المسجد.
- اقتحامات المستوطنين: وهي مستمرة منذ 1967، ولكنها شهدت التصعيد الأكثف في 2016، إذ وصل عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام الماضي ما يقارب 14 ألف مستوطن.
- شهد عام 2016 ارتفاعا واضحا في عدد المستهدفين من أبناء القدس والداخل ممن يواظبون على الصلاة في المسجد الأقصى أو يعملون حراسا وسدنة له.
الحفريات: بحسب تقرير مؤسسة القدس الدولية 2016، فقد وصل عدد الحفريات في محيط المسجد الأقصى 63 حفرية متوزعة على الجهات الأربع في محيط الأقصى.
شهدت مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، خلال عام 2020 انتهاكات متزايدة من الاحتلال الإسرائيلي، ولعل أبرز حدث هو إعلان خطة "صفقة القرن" الأمريكية، بحسب رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.وتعرضت مدينة القدس المحتلة، لانتهاكات مستمرة طالت المقدسيين بالقتل والضرب والاعتقال، ومصادرة ممتلكاتهم والتخريب، وشمل ذلك إغلاق واقتحام المؤسسات الفلسطينية.
ديسمبر 2022 قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى إن عام 2022 كان الأسوأ من حيث الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. وأضاف في بيان "تزايدت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال هذا العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين من جهة باب المغاربة للمسجد الأقصى المبارك إلى 48238 متطرفا".

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115