ليبيا: «الرئاسي» الليبي يطلب دعم جامعة الدول العربية مقاربته لحل الأزمة

طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ، جامعة الدول العربية بتحمّل مسؤولياتها ودعم مقاربة المجلس لحلّ الأزمة الليبية.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين جمعاه بالأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وممثلي وسفراء الدول العربية الدائمين لديها وذلك في مقر المنظمة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقال المكتب الإعلامي للمنفي في بيان، إن المنفي وأبو الغيط «بحثا آخر التطورات التي تشهدها الساحة الليبية».ووفق البيان، نقل المنفي عن أبو الغيط أنه جدد «استعداد الجامعة لمساعدة ودعم ليبيا في كل مسعى جادٍّ ومخلص يهدف إلى توحيد كلمة الليبيين والمضيّ قدمًا بالعملية السياسية بما يفضي إلى إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية وإحلال الاستقرار الدائم في البلاد».
أما خلال لقائه ممثلي وسفراء الدول العربية الدائمين بالجامعة، فقد طرح المنفي «رؤية المجلس الرئاسي لحل الأزمة الليبية في إطار اختصاصاته الدستورية ووفق أحكام خارطة الطريق».ووفق البيان ذاته، حث المنفي «الجامعة على تحمّل مسؤولياتها لدعم مقاربة المجلس الرئاسي بالخصوص تفاعلاً مع دعم بعثة الأمم المتحدة».كما قدّم «شرحًا حول تطورات الوضع في ليبيا واستعرض رؤيته لأولويات الحل في المرحلة الراهنة».
ومعتبرا أن ذلك الحل «قائم على المسارات السياسية والدستورية والاقتصادية»، أكد أن «مشروع المصالحة الذي يتبناه المجلس هو مشروع شامل وطويل الأمد».
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في تصارع حكومتين على السلطة الأولى، حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان والثانية حكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.ولحل الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد لتلك الانتخابات.
لكن بطء التوصل للحل دعا المجلس الرئاسي الليبي في 8 ديسمبر الجاري لإعلان مبادرة لحل الأزمة عبر لقاء تشاوري بين المجالس الثلاثة (الرئاسي والنواب والأعلى للدولة) بالتنسيق مع المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي.
وبالموازاة مع مبادرته المبادرة الأممية، يعمل المجلس الرئاسي على حلّ الأزمة عبر مشروع المصالحة الوطنية الشاملة الذي أعلنه في 9 سبتمبر 2021.
إيطاليا تستقبل السفينة «اوشن فايكينغ»
في الأثناء وافقت إيطاليا على تأمين ميناء للسفينة «اوشن فايكينغ» الإنسانية التابعة لمنظمة «اس او اس المتوسط» لإنزال الأشخاص ال113 الذين تم إنقاذهم في المتوسط خلال أول عملية للسفينة منذ رسوها في فرنسا الشهر الماضي، وفق ما أعلنت المنظمة غير الحكومية.
وقالت المنظمة في بيان إن السفينة متوجهة إلى مرفأ رافينا (شمال شرق إيطاليا) الذي حددته السلطات الإيطالية كميناء آمن منددة ب»الرحلة الطويلة التي تستلزم أربعة أيام» للوصول إليه.
أنقذ المهاجرون في المياه الدولية التابعة لمنطقة البحث والإغاثة المالطية القريبة من ليبيا، بحسب المصدر.وقالت المنظمة غير الحكومية «بينما نتجه شمالًا نخشى ألا يتم إنقاذ أشخاص آخرين يواجهون مخاطر في البحر» رغم «ارتياحها إلى وجود الناجين على متن» اوشن فايكينغ.
بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم «23 امرأة بعضهن حوامل و30 قاصرا غير مرافقين وثلاثة رضع أصغرهم ولد قبل ثلاثة أسابيع» كما ذكرت «اس او اس متوسط» ومقرها مرسيليا جنوب شرق فرنسا.
وتابع المصدر أن المهاجرين كانوا «في زورق مطاطي أسود مكتظ في الظلام». ومنتصف نوفمبر رست اوشن فايكينغ في تولون جنوب شرق فرنسا مع 230 مهاجراً تم إنقاذهم بين ليبيا وإيطاليا، بعد ثلاثة أسابيع من البحث عن ميناء آمن وتوتر دبلوماسي بين روما وباريس.
وكانت الحكومة الفرنسية وافقت على استقبال السفينة «استثنائيا» بعد أن رفضت إيطاليا ذلك مما سبب توترا دبلوماسيا بين البلدين. وضع الناجون في «منطقة انتظار» مغلقة وقد تم الإفراج عن معظمهم بقرار قضائي أو لأنهم قاصرون غير مرافقين أو لأنهم حصلوا في فرنسا على حق اللجوء. ومنذ بداية العام، فقد 1998 مهاجرًا في المتوسط بينهم 1369 في منطقته الوسطى، وهي أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
كل عام يحاول آلاف الفارين من النزاعات أو الفقر الوصول إلى أوروبا عبر المتوسط من ليبيا التي تبعد سواحلها نحو 300 كلم من إيطاليا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115