لبنان: حزب الله يسلم إلى الجيش مشتبهاً به في مقتل جندي «اليونيفيل» الإيرلندي

سلّم حزب الله إلى الجيش اللبناني المشتبه به الأساسي بإطلاق نار استهدف آلية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة أسفر عن مقتل عنصر إيرلندي،

وفق ما قال مسؤول أمني وفق وكالة ‹›فرانس براس›› أمس الأول.
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه بهم في الحادثة التي وقعت في 14 ديسمبر في قرية العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل، في جنوب لبنان الذي يُعد معقلاً أساسياً لحزب الله، القوة السياسية البارزة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة.وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول الحديث في الموضوع، إن «مطلق النار الأساسي على دورية اليونيفيل بات موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية، بعدما سلّمه حزب الله» للجيش خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن تسليمه «جاء في سياق تعاون حزب الله مع التحقيق الذي تجريه مخابرات الجيش».واعتبر أن المشتبه به «قد يكون حزبياً (أي عنصر في حزب الله)، لذلك تمكن الحزب من توقيفه وتسليمه».

وكان حزب الله سارع إثر مقتل الجندي الايرلندي إلى تعزية اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة «غير المقصودة».
وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في منطقة عمليات اليونيفيل قرب الحدود في جنوب البلاد. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.وكانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة الأخيرة.ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا «لنيران من أسلحة خفيفة» أثناء توجههما إلى بيروت.
وأسفر الحادثة أيضاً عن إصابة ثلاثة عناصر آخرين من الكتبية الإيرلندية بجروح.وقال مصدر قضائي لبناني إن الدورية كانت مراقبة مسبقاً، وتمت مطاردتها «من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث»، مشيراً إلى أن أكثر من شخص شاركوا في إطلاق النار، بحيث طالت سبع طلقات الآلية وأصابت إحداها الجندي القتيل في رأسه من الخلف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115