وأكدت ان مؤسسات المجتمع العراقي العراقية لعبت دورا في معاضدة جهود الدولة خاصة في ما يتعلق بالحرب على داعش الإرهابي فقد قدمت المساعدة لآلاف النازحين من مناطقهم هربا من خطر الارهاب .
وذكرت ان الوضع في العراق معقد ، مشددة على ان وضع الصحافة والاعلام انعكاس للانقسام الحاصل في المجتمع العراقي. مشيرة الى ان غالبية الاعلام يتم تمويله من المال السياسي مشددة على انه لا يوجد اعلام مستقل وموضوعي ذلك ان جلّ المؤسسات الاعلامية تتبع اما لرجال السياسية او رجال اعمال تقف وراءهم جهات حزبية وسياسية وحتى جهات خارجية . وهذا ما يجعل الاعلام – بحسب محدثتنا - مؤدلجا ويتحدث بنبرة معينة ويتوجه بجمهور بخطاب معين . وقالت: «نفتقد في العراق لفكرة الاعلام المستقل الحر المتوازن القادر على ان يكون موضوعيا ويعطي نفس المساحة لكل الأصوات . وقالت يوجد صحفيون وصحفيات مستقلون يحاولون رغم التحديات ان يكونوا صوتا موضوعيا ومحايدا ومستقل . وأشارت الى انه عند انطلاق الحركات الاحتجاجية عرف المجتمع العراقي ظاهرة خطاب الكراهية والتحشيد في وسائل التواصل الاجتماعي ضد المتظاهرين من جهة وضد الصحفيين من جهة أخرى .
وقالت ان ذلك تسبب في حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والحقوق السياسية والقانونية للمتظاهرين . وقالت ان القوانين في العراق قاصرة عن معالجة استخدام النفوذ السياسي والحزبي في الاعلام ، فقد ركز المشرّع على القوانين التي تحفظ عدم انتقاد السلطة تحت بند القذف والتشهير بقانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969، وهي مواد قانونية وجدت لحماية السلطة الحاكمة.
وبالنسبة لسلطة نقابة الصحفيين فهي تعمل وفق قانون نقابة الصحفيين رقم 178 لسنة 1969 وقانون حقوق الصحفيين رقم 21 لسنة 2011، ومن خلالهما تستطيع مراقبة مدى التزام الصحفيين بصفتهم الصحفية بغض النظر عن مؤسساتهم، ومدى تطبيقهم لقواعد المهنة، الا انه لم يتغير أي شيء على ارض الواقع .
في تقريرها السنوي الرصدي، وثقت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق اكثر من مائتي إنتهاك طال الصحفيين والإعلاميين خلال تغطيتهم للتظاهرات في محافظات العراق. وذكر التقرير أن الصحفيين يواجهون خطراً كبيراً خلال تغطية الاحتجاجات والتظاهرات السلمية تعرض من خلالها الصحفيون إلى الضرب بالعصي الكهربائية والهراوات من قبل قوات مكافحة الشغب، واختنقوا بسبب انفجار قنابل الغازات المسيلة للدموع بالقرب منهم، فيما وتعرض آخرون إلى التهديد بالتصفية الجسدية.
يشهد العراق يشهد تحديات عديدة أولها خطر الإرهاب الذي لازال قائما
وهو يشنّ هجمات متواصلة بحسب ما أكد المتحدث الرسمي بإسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، قال «علينا أن لا نغفل ولا نتراخى وعلينا تكثيف الجهد الاستخباري لملاحقة فلول داعش وهناك تعاون مع قوات التحالف الدولي في هذا الموضوع». وأضاف «أن تنظيم داعش لازال ينتشر في سوريا ويشكل خطرا على العراق وأن القوات العراقية تنفذ يوميا عمليات عسكرية لملاحقة فلول داعش وتحقق يوميا ضربات موجعة ضد عناصر التنظيم». وأكد المتحدث العسكري» أن القوات العراقية بحاجة إلى جهد الطائرات المسيرة والتكنولوجيا الحديثة، وتجهيز قوات الدفاع الجوي بالأسلحة والرادارات وتوسيع الجهد الاستخباري داخل البلاد أو مع التحالف الدولي لملاحقة فلول داعش».
وقد قتل تسعة من أفراد قوات الأمن العراقية في هجوم استهدف آلية كانت تقلهم في محافظة كركوك في شمال العراق، ونسب الهجوم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وما زال تنظيم داعش الإرهابي ينشط في العراق رغم إعلان الحكومة عن القضاء عليه عسكريا في نهاية عام 2020 .