باثيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول ليبيا: إما التوافق على القاعدة الدستورية أو البحث عن « آلية بديلة»

أنّ عدم إحراز أي تقدم في مسار تسوية الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا يعتبر خيبة « أمل».فيما أكد مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المجلس على أهمية التسريع بالتوافق على إطار قانوني ودستوري للانتخابات ووقف التدخلات الخارجية.
وكان الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الدعم والمساندة الأممية عبد الله باثيلي قدم عرضا حول واقع الأزمة والتحديات المطروحة، ذكر فيه أنه قام بجولة خارجية شملت دول الجوار والإقليم الفاعلة في الأزمة قادته إلى تونس ومصر وتركيا ، مشيرا إلى أنّ هذه الدول جددت دعمها لاهمية تسريع استئناف كل مسارات التسوية بداية من المسار الدستوري الانتخابي و تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أقرّ بفشل إجراء لقاء قمة بين عقيلة صالح وخالد المشري داخل ليبيا لأسباب لوجستية بعد ان كان قد نجح في تنظيم لقاء خارج ليببا (في المغرب)،كما جدّد دعوة البرلمان ومجلس الدولة إلى التسريع بالتوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات او إيجاد آلية بديلة لتجاوز العثرات وبلوغ الانتخابات.
بشأن المترشحين للاستحقاق الانتخابي الرئاسي دعا باثيلي المترشحين للاستقالة من مناصبهم في إطار ضمان تكافؤ الفرص ببن المترشحين ،كما نوه الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في إحاطته بجهد البرلمان ومجلس الدولة بخصوص إيجاد آلية لتوزيع إيرادات النفط، وأشاد باثيلي بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 .
مباحثات جزائرية فرنسية
إلى ذلك أشار بلاغ صادر عن قصر المرادية، مقر الرئاسة الجزائرية، إجراء الرئيس عبد المجيد تبون لمكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون تناولت بالبحث وتقييم القضايا ذات الاهتمام المشترك . وتحديدا الأوضاع في ليبيا ودول الساحل لارتباط الوضع الأمني في ليبيا بالوضع الأمني في دول منطقة الساحل.
انتشال جثتين من مقبرة جماعية جنوب طرابلس
الى ذلك، أعلنت السلطات الليبية، امس الإثنين، عن انتشال رفات شخصين مجهولي الهوية من مقبرة جماعية عُثر عليها يوم الأحد جنوب العاصمة طرابلس.
جاء ذلك وفق ما أعلنت عنه الهيئة العامّة للبحث والتعرّف على المفقودين (حكومية)، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
وأفادت أن «فرق إدارة البحث عن الرفات توجّهت للموقع بسوق الخميس (امسيحل)، بناءً على البلاغ الوارد للهيئة من جهاز دعم الاستقرار (قوة تابعة للمجلس الرئاسي) وتم استخراج عدد 2 جثث مجهولة الهوية».
وأضافت الهيئة أن «العمل لا زال مستمرًا على باقي البلاغات الواردة إليها»، دون الإفصاح عن عددها.
ومن حين إلى آخر تعلن السلطات الليبية العثور على مقابر جماعية، خاصة في ترهونة ومناطق جنوب طرابلس كان أحدثها في 12 ديسمبر الجاري.
وتعدّ منطقة «سوق الخميس امسيحل» إحدى المناطق المجاورة لترهونة، وكانت خاضعة لسيطرة قائد قوات الشرق خليفة حفتر عام 2019.