انعقاد لقاء عقيلة صالح وخالد المشري وذلك في سياق البحث عن مخرج للازمة والتوافق على إطار دستوري للانتخابات..جاء ذلك بعد تعذّر إجراء اللقاء في الزنتان لأسباب لوجستية مع أن تسريبات من داخل الزنتان عن رفض الدبيبة لاحتضان مدينة الزنتان لهذا الاجتماع.
من جانبه دعا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أعضاء البرلمان إلى حضور جلسة البرلمان ليوم الثلاثاء المقبل الموافق للسادس من ديسمبر الجاري بمدينة بنغازي، هذا ما أعلنه المكتب الإعلامي التابع لمجلس النواب ..وكان المستشار عقيلة صالح انتقل للقاهرة وسط الأسبوع أين التقى مع نظيره المصري حنفي الجبالي وبعد ذلك مع أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط حيث جرت مناقشة و آخر تطورات الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا واستعراض الأوضاع عموما لاسيما المتعلقة بملفات المصالحة الوطنية الشاملة وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب و التسريع بالتوافق على إطار دستوري قانوني للانتخابات العامة المتزامنة في ليبيا و منح الفرصة لليبيين ليختاروا من يحكمهم.
ووفق المتحدث باسم جامعة الدول العربية فقد جدد احمد ابو الغيط دعم الجامعة للفرقاء الليبيين على التوافق على خارطة طريق عنوانها إنقاذ ليبيا والحفاظ على سيادتها وحرمتها وإجراء الانتخابات دون وجود المليشيات المسلحة والمرتزقة.
إلى ذلك أعلن المستشار عقيلة صالح خلال تصريح لإحدى الفضائيات المحلية عن عقد لقاء قمة جديد سيجمعه مع خالد المشري رئيس مجلس الدولة لبحث المناصب السيادية والدفع جديا لأجل إيجاد قاعدة دستورية للانتخابات .وذلك بحضور الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة عبد الله باثيلي دون إعطاء معلومات حول موعد وتاريخ ومكان إجراء ذلك اللقاء مكتفيا بان تفاهما حصل بينه وبين المشري على إنقاذ الأوضاع بسرعة من خلال إيجاد سلطة تنفيذية موحدة و جديدة تعمل على انجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية و في اقرب وقت ممكن.
حضور المبعوث الاممي الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا إلقاء المرتقب بين عقيلة صالح وخالد المشري، سوف يمثل ضمانا يلزم الطرفين أخلاقيا على الالتزام بالتنفيذ لما سوف ينتج عن اللقاء والاجتماع والذي رجحت مصادر إعلامية محلية من برقة أن تحتضنه العاصمة المصرية القاهرة وخلال الأيام القليلة القادمة ،وذلك باعتبار المهلة الزمنية التي سبق أن منحتها الأمم المتحدة لمجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية للانتخابات قبل جانفي المقبل.
فيما أفادت مصادر إعلامية من عاصمة الشرق بنغازي أنّ اتفاقا حاصل بين البرلمان والأعلى للدولة حول انعقاد الاجتماع في دولة النيجر دوما بحسب ذات المصادر الاجتماع سيحضره الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة باثيلي من اجل الخروج بتوافق على اسم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة مشيرة أي تلك المصادر إلى وجود أربعة أسماء لتولي المنصب احدهم احمد معيتيق نائب المجلس الرئاسي السابق.
كما يتولى عقيلة صالح وخالد المشري الاتفاق والتوافق على المناصب السيادية أي مخرجات اجتماعات مدينة بوزنيقة المغربية بين أعضاء من البرلمان ومجلس الدولة.أمنيا مازال الوضع متوتر في مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس على خلفية مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة في سياق الصراع والتنافس على النفوذ والمواقع.
وتشهد مدن الغرب الليبي حالة من الانفلات الأمني لم تسلم منه العاصمة طرابلس وكبرى المدن الواقعة غرب البلاد،في غضون ذلك وبالعودة للمسار السياسي تسلم رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي قاعدة دستورية للانتخابات قامت بانجازها و تقديمها القوى السياسية من أحزاب سياسية ونشطاء بطرابلس وغرب البلاد ..المكتب الإعلامي للرئاسي لم يات على تفاصيل الوثيقة المقدمة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى تتوفر الربة لدى الأطراف المحلية في مبادرة الأمم المتحدة التي يحاول باثيلي إنقاذها من الانهيار من خلال لقاء القمة المرتقب بين صالح والمشري ؟
الدبيبة يرحب بدعوة باتيلي إلى إجراء الانتخابات
من جهته رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة،أمس الأول الأحد، بدعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي إلى إجراء انتخابات طال انتظارها.
ودعا باتيلي الليبيين إلى «إيصال أصواتهم والتعبير عن آرائهم ومخاوفهم من خلال إجراءات ديمقراطية وشفافة في جهد متضافر لإنهاء المأزق الحالي، فشعب ليبيا يستحق الفرصة للإدلاء بصوته واختيار قادة المستقبل»، بحسب بيان في الموقع الإلكتروني للبعثة الأممية.
وقال الدبيبة في تغريدة: «أرحب بما صدر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي في بيان حث فيه جميع الأطراف المعنية تحقيق ما وصفه بـ(الغرض الواحد) وهو الذهاب إلى الانتخابات».وتابع: «من جهتنا نؤكد أننا مع إرادة أكثر من 2.8 مليون ناخب يريدون إنهاء المراحل الانتقالية في بلادنا».
وبشأن اجتماع مرتقب بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) خالد المشري برعاية أممية في مدينة الزنتان (غرب) الأحد، أعرب باتيلي عن سعادته بعقد هذا الاجتماع لـ»غرض واحد» وهو تفعيل عملية تفضي إلى إجراء الانتخابات، بما فيها استكمال الإطار الدستوريلكنه استدرك قائلا: لأسباب لوجستية، ليس بالإمكان عقد هذا الاجتماع المهم لاستئناف الحوار السياسي.
ودعا باتيلي جميع المؤسسات الليبية، بما فيها المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، إلى «الدخول في حوار لإيجاد حل وتسريع الجهود الجارية».
ومنذ مارس الماضي، تتصارع حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطرق (شرق) على السلطة مع حكومة الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحلّ الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات، غير أنها تعثرت بعد ثلاث جولات.
بعد تعذر اجتماعهما في الزنتان: النيجر مرشحة لاحتضان اجتماع بين رئيسي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة
- بقلم مصطفى الجريء
- 10:56 06/12/2022
- 832 عدد المشاهدات
حثّ الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم والمساندة لدى ليبيا عبد الله باثيلي أعضاء البرلمان ومجلس الدولة على التوافق سرعة على مكان وزمان