في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: خارجية فلسطين:« لا يوجد شريك سلام حقيقي في «إسرائيل» للتفاوض معه»

أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، على وجود معضلة تواجهها السلطة الفلسطينية تتمثل في أنه لا يوجد شريك سلام حقيقي في «إسرائيل» للتفاوض معه.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير المالكي مع عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدولة فلسطين غير المقيمين في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة بحضور مساعد الوزير للشؤون العربية فايز أبو الرب، ومساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والمالية مصطفى البرغوثي، وسفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، وعدد من مستشاري السفارة ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال المالكي «إنه يجري حاليا تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وهذه الحكومة ستكون مختلفة عن جميع الحكومات السابقة بمعنى أنها ستكون حكومة أكثر حقدا وكرها للفلسطينيين إلى أبعد درجة، حيث إنها ستحتوي على عناصر معروف عنها التشدد والتطرف، وستسمح بانتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى، ما يعني «أننا سننتقل من أزمة سياسية إلى أزمة ذات طابع ديني وإذا انتقلت تلك المعركة من سياسية إلى دينية لن نجد لها حل على الإطلاق ونحن لن نقبل بذلك فمعركتنا مع إسرائيل سياسية بامتياز».
وطالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني بضرورة اعتراف جميع الدول بدولة فلسطين لأنه لا يجوز أن يكون هناك دولة مترددة حتى الآن، فلابد من تغيير قواعد اللعبة في هذه المرحلة الحساسة ويجب إرسال رسائل واضحة لإسرائيل تتضمن رفضها الجلوس والتفاوض مع الفلسطينيين، وضرورة انتقال دولة فلسطين من دولة غير عضو بصفة مراقب بالأمم المتحدة لتصبح دولة كاملة العضوية شأنها شأن كل الدول الأخرى لأن هذا حق يجب أن تحصل عليه دولة فلسطين وعلى المجتمع الدولي توفير هذا الحق.
وشدد المالكي، على ضرورة ترجمة الالتزام بحل الدولتين إلى آليات عمل، مشيرا إلى أن سياسة «الالتزام بالصمت» تعطي إسرائيل الموافقة للعمل على تغيير الواقع على الأرض وفرض حقائق جديدة لتمنع إقامة دولة فلسطينية وتجسيدها بمفهوم حل الدولتين، فلابد من وقف الإجراءات أحادية الجانب فورا والتي تنتهك بها القانون الدولي وتمنع تجسيد حل الدولتين، ويجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال.
وأكد المالكي، أنه يجب التفكير بفرض عقوبات على إسرائيل لخرقها القانون الدولي وضرورة فرض قرار مجلس أمن جديد فهي ليست دولة فوق القانون، فإذا خرقت إسرائيل القانون يجب أن تحاسب، وإذا انتهكت القانون الدولي يجب أن تعاقب، فمجلس الأمن مطالب بفرض قرار يعيد معالجة القضية الفلسطينية بشكل كامل لأن القرارات السابقة عجز عن ترجمتها.
ونوه إلى أن اليوم يصادف 29 من نوفمبر وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لكي يظهر العالم أجمع اهتماما غير عادي بالقضية الفلسطينية ويتم عقد اللقاءات والندوات الخاصة بالقضية في تذكير العالم بأن مأساة الشعب الفلسطيني مازالت مستمرة وهناك حاجة لإعطاء اهتمام وتركيز أكبر لمعالجة هذه القضية والوصول إلى حل دائم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115