وجدد المبعوث الدولي التأكيد على أن الاتفاق السياسي الموقع عليه بين الفرقاء السياسيين ،هو الإطار الأمثل والوحيد لحل أزمات ليبيا والبدء في بناء مؤسسات الدولة، وفي سياق آخر دعا كوبلر الى إطلاق المعتقلين والمحتجزين كبداية لحسن النوايا .كما حذر المبعوث الدولي في إفادته لمجلس الأمن الدولي من خطر الأوضاع الإنسانية ،حيث استنزفت المقدرات المحلية و مقدرات منظمات الإغاثة.
إلى ذلك تم خلال ذات الجلسة المخصصة للملف الليبي توزيع مسودة مشروع قرار من طرف ممثلي بريطانيا وفرنسا لدى مجلس الأمن، ويتعلق الأمر بتوسعة مهام عملية-صوفيا- البحرية لتشمل مراقبة الساحل الليبي وذلك للحد من خطر توريد الأسلحة.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أعلنت دعم مسودات المشروع المطروح على مجلس الأمن معبرة عن قلق دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي من استمرار حالة اللأمن في ليبيا مؤكدة أهمية جعل البحر المتوسط أمنا والدول المطلة على ضفافه مستقرة ومنها ليبيا .
الجدير بالملاحظة أن ممثل روسيا لدى مجلس الأمن الدولي رحب بمضمون مسودة القرار البريطاني الفرنسي ،غير انه نقل تخوف روسيا من انحياز الأمم المتحدة لاحق لصالح طرف على حساب أخر.
داعش ينهار
في الاثناء أكدت غرفة عمليات تحرير سرت التابعة للمجلس الرئاسي سيطرتها على معسكر الساعدي ومحيطه ، وأضافت الغرفة على لسان المتحدث الرسمي بان المواجهات مع مجموعات تابعة لـ”داعش’ كانت اعنف مواجهة منذ بدء عملية تحرير سرت قبل شهر .
وقد أسفرت مواجهة أمس عن سقوط 50 قتيلا وعشرات الجرحى من الإرهابيين من ضمنهم جنسيات عربية تونسية يمنية وجزائرية، أما من جانب ثوار مصراتة فقد استشهد 3 وأصيب 20 آخرون. إلى ذلك أكد متابعون لسير الحرب على “داعش” الإرهابي أن فاتورة تحرير سرت كانت باهظة ومرتفعة بالنسبة لمدينة مصراتة ، ورغم أن المدينة لم تحرر بالكامل فقد سقط أكثر من 60 شهيدا من ثوار مصراتة، أما عدد الجرحى فقد فاق 250 مصابا الجزء الأكبر منهم من جراء التفجيرات في أبو قرين سدادة ،و زمزم من جانبه خسر “داعش” الإرهابي 132 عنصرا عبر مواجهات مباشرة خلال عمليات القصف الجوي من سلاح الجو الليبي التابع لرئاسة أركان طرابلس فيما فاق عدد الجرحى المائة عنصر. وفي إطار الحرب التي فتحها المجلس الرئاسي على تنظيم “داعش” الإرهابي أعلن أمس العقيد المهدي البرغثي، إنشاء غرفة عمليات لمحاربة “داعش” صبراتة غرب طرابلس على مقربة من الحدود التونسية.
وكانت قيادات محلية من صبراتة أكدت القضاء على فلول «داعش» الارهابي في المدينة، لكن مصادر المجلس الرئاسي أفادت بما يخالف ذلك بل أن تقارير استخباراتية من طرابلس أكدت أن “داعش يجمع صفوفه في مناطق غرب طرابلس وعاد من جديد ليتخذ من مزارع صبراتة مقرات له. ذات التقارير ذكرت أن المقبوض عليهم من الدواعش خلال شهر افريل الماضي في صبراتة، قد تم الإفراج عنهم ومن بينهم القيادي الداعشي ح.ج أصيل إحدى المدن الجنوبية التونسية للحدود الليبية.