انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة الجزائر: القضية الفلسطينية وبحث استراتيجية للأمن الغذائي تتصدران الأولويات العربية

انطلق امس في العاصمة الجزائرية اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المزمع عقدها في مطلع الشهر المقبل.

وتحتضن الجزائر القمة، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، وذلك بعد تأجيل انعقادها لعامين بسبب تداعيات فيروس كورونا، . وتنعقد هذا العام هذه القمة في خضم أزمات عديدة تعيشها المنطقة متعلقة بأمن الغذاء والطاقة وغيرها من الملفات .
وقد تسلم وزير الخارجية الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الرئاسة الدورية للقمة العربية في دورتها الـ31 من وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي.
وقد أعلنت الجزائر ان شعار القمة هو «لم الشمل» فهل ستكون بالفعل قمة لمل الشمل وانهاء النزاعات انطلاقا من اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع اخيرا ، ام انها ستكون كسابقاتها مجرد حبر على ورق خاصة ان تخفيض حجم مشاركة بعض الدول يمكن ان يؤثر على فعالية قراراتها ومخرجاتها .
أجندة القمة
وقد أعلنت جامعة الدول العربية، أن أجندة قمة الجزائر تتصدرها القضية الفلسطينية، إلى جانب بحث استراتيجية للأمن الغذائي لأول مرة.
وقد اكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، على «أهمية الملفات السياسية المطروحة على أجندة القمة»، مشيرًا إلى أن «الشق السياسي للقمة يتعامل مع الأزمات والمشكلات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
وأضاف أنه «توجد موضوعات أخرى مثل الأزمة في سوريا وليبيا واليمن، وهناك قرار أيضا يخصّ مكافحة الإرهاب يطرح على القمة بشكلٍ سنوي».
وأضاف زكي أن «هناك أفكارًا مقدمة من دولة الجزائر تتعلق بتطوير وإصلاح جامعة الدول العربية، وجميعها مطروحة للقادة».
ولفت إلى أن «هذه القمة تتميز بمشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي ستطرح على القادة تتضمن أفكارا ومشروعات»، آملًا في «إيجاد التمويل المناسب لها».
وأكد أنه «لأول مرة يتم وضع استراتيجية لمواجهة المخاطر المتمثلة في الأمن الغذائي العربي، الذي يمثل مشكلة كبيرة زادت بشدة وبحدة منذ الحرب الأوكرانية الروسية».
القمة الجزائرية الرابعة
يشار الى ان هذه القمة هي الرابعة التي تحتضنها الجزائر في تاريخها وكانت قد استضافت أخر قمة في عام 2005 كما انها استضافت قمة سنة عام 1973، وقمة 1988 التي شهدت إصدار قرار بدعم الانتفاضة الفلسطينية.
وتنعقد هذه القمة في ظل متغيرات كبرى يشهدها العالم بعد أزمتي كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بثقلها على العالم برمته . لذلك فان الدول العربية ستبحث استراتيجية أمن غذائي عربي موحد رغم صعوبة هذا الملف بالنظر الى كم الخلافات الكبير بين عديد الدول وصراع الاجندات الخارجية الذي ألقى بثقله طويلا على العمل العربي المشترك .
وستكون سوريا الغائب الحاضر في هذه القمة، فرغم الدعوات الصادرة لان تكون قمة إعادة مقعد دمشق للجامعة العربية، الا انه لا توجد مؤشرات الى حد الآن تؤكد بانه سيتم التطرق لموضوع العودة ، وذلك بالرغم من ان الحرب السورية قد قاربت على نهايتها وانطلقت الحكومة السورية في إعادة الاعمار وفي تطبيع العلاقات مع عديد الدول الإقليمية والخليجية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115