مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة مفتوحة للنقاش حول الأوضاع في ليبيا

عقد مجلس الأمن الدولي امس الجمعة جلسة مفتوحة للنقاش بشأن الأوضاع الراهن في ليبيا و الاستماع الى احاطة ممثل الامين الخاص ورئيس البعثة الاممية للدعم

و المساندة لدى ليبيا عبد الله باتيلي، وقد تلت تلك الجلسة المفتوحة جلسة مغلقة في الغرض بين الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي .. واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان القاسم المشترك بين الأعضاء الدائمين درء مخاطر و تداعيات حالة الانسداد السياسي واستعادة الزخم الدولي للعملية الانتخابية وارساء الاستقرار سيما وان المواجهات المسلحة الأخيرة في العاصمة طرابلس بين مجموعات موالية لباشاغا و أخرى تابعة للدبيبة اثبتت مخاطر انزلاق البلاد نحو العنف المسلح.
وقد دعت الاطراف المشاركة الليبيين الى التعاون من أجل تهدئة الأجواء و انجاز الخطوات اللازمة لبلوغ الاطار الدستوري للانتخابات. ودعت تمديد عمل البعثة الأممية للدعم لتوحيد المؤسسات السيادية للدولة الليبية.
حوار سياسي جديد
الجدير بالتنويه ان ولاية البعثة الأممية تنتهي في 31 من اكتوبر الجاري..وقد لفت متابعون الى ان احاطة رئيس فريق البعثة الاممية لمحت الى امكانية ذهاب البعثة الى حوار سياسي جديد ليبي - ليبي او عقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا سريعا نظرا لحجم المخاطر الجاثمة . حيث يرى هؤلاء المتابعون ان سيناريو دعوة ملتقى الحوار السياسي للانعقاد قائم ومتوقع بسبب فشل مفاوضات مجلس النواب ومجلس الدولة ضمن المسار الدستوري للوصول لايجاد قاعدة دستورية توافقية للانتخابات كذلك استمرار الصراع على الشرعية بين الحكومتين.
ولا يعرف ما اذا كان هذا السيناريو يسبق انعقاد مؤتمر برلين 3 او يأتي بعده؟
من جهته، أكد سفير المانيا لدى ليبيا ميخائيل اونماخت على رفضه لاتهام اي طرف بتأجيج الأوضاع، لافتا الى أهمية المضي نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن كما لفت الى ان وجود حكومتين في ليبيا خير دليل على تعقد الأزمة السياسية الراهنة.
لقاء قمة في المغرب
الى ذلك، اكد ناجي مختار النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة ان لقاء خالد المشري وعقيلة صالح المنعقد بالمغرب بدعوة من الخارجية المغربية و مجلس النواب المغربي ناقش ملفات توحيد المؤسسات السيادية وبحث ازالة العقبات امام اقرار القاعدة الدستورية للانتخابات ..وكان اول لقاء قمة بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الاعلى للدولة خالد المشري احتضنته المملكة المغربية يعود الى شهر افريل 2018 وبحث حينها توحيد المؤسسات السيادية للدولة الليبية. ومن هناك تتالت اللقاءات الليبية - الليبية داخل المملكة وقد سعت خلالها الديبلوماسية المغربية بالتعاون مع البعثة الاممية للدعم لدى ليبيا الى تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى بين الليبيين. ويأتي لقاء عقيلة صالح و خالد المشري قبل جلسة مجلس الأمن الدولي للاستماع الى احاطة المبعوث الاممي الممثل الخاص للأمين العام لدى ليبيا عبد الله باتيلي المعين مؤخرا على رأس البعثة الاممية و في ظل الحديث عن الذهاب الى عقد مؤتمر برلين 3 بشأن ليبيا في مسعى لتجاوز الانسداد السياسي بعد فشل اجراء الانتخابات في نهاية العام الفارط و سحب مجلس النواب الثقة من حكومة الدبيبة وتكليف حكومة جديدة برئاسة باشاغا ورفض الدبيبة تسليم المهام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115