ليبيا: تأكيد ياباني على دعم مفوضية الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية

وقد جرى بحث تطورات المشهد السياسي محليا و دوليا.
وقام الديبلوماسي الياباني -وتبعا لتدوينة نشرتها مفوضية الانتخابات على حسابها بموقع «تويتر» -بجولة داخل المقر مؤكدا دعم اليابان فنيا وتقنيا للمفوصية وأهمية تجاوز ليبيا للمرحلة الانتقالية نحو الاستقرار والسلم المستدام . من جانبه ووفق التدوينة اكد عماد السائح على جاهزية المفوضية لانجاز الاستحقاقات الانتخابية بمواصفات دولية
مشاورات جانبية بشأن المسار الدستوري
كشف النائب الثاني بمجلس الدولة وعضو جماعة الاخوان المسلمين بليبيا عمر بوشاح عن تفاصيل اجتماع عدد من اعضاء مجلس النواب أعضاء المجلس الاستشاري في مدينة البيضاء ذات الرمزية التاريخية. وأكد بوشاح ان الاجتماع غير الرسمي جاء في سياق البحث عن مخرج من المأزق الذي بلغه المسار الدستوري وذلك من خلال اجتماعات ومفاوضات القاهرة..
وأضاف ان اجتماع مدينة البيضاء سجل توافقا على أغلب بنود مسودة الدستور، واستدرك بأن المفاوضات أمام خيارين لا ثالث لهما اما البحث عن قاعدة دستورية توافقية والذهاب نحو الانتخابات او العودة الى دستور 1951 المعّدل في 1963 مع تعديل بعض فصوله تماشيا مع المتحولات والمتغيرات الحاصلة.
وأردف بوشاح ان الاجتماع المقبل سيكون في بنغازي وبعدها سيتم الانتقال بالمشاورات الى مدن أخرى في جنوب وغرب البلاد.
زيارة المنفي للجزائر
في غضون ذلك أنهى رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي زيارته الرسمية للجزائر اين التقى بقصر المرادية الرئيس مع عبد المجيد تبون بحضور رئيس الحكومة ايمن عبد الرحمان. و قد رافق المنفي في الزيارة رئيس المخابرات الفريق حسين العيب. الرئاسة الجزائرية ذكرت ان المباحثات ركزت على بحث تطورات الأزمة السياسية في ليبيا وأهمية تضافر الجهود لبلوغ الانتخابات.
وقد لاحظ متابعون للشأن الليبي في جانبه السياسي ان وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لم ترافق المنفي في زيارته للجزائر كما لم تحضر لقاءات المنفي على هامش الاجتماع 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما لفت هؤلاء المتابعون الى تحفظ رئيس المجلس الرئاسي على تصريحات وزيرة الخارجية المنقوش عند توقيع مذكرة التفاهم مع انقرة في طرابلس . ونقلت مصادر اعلامية ان المنفي أبلغ القاهرة سرا عدم رضاه على تلك التصريحات..والمعلوم بأن المجلس الرئاسي سبق له ان اصدر قرار بتوقيف المنقوش والتحقيق معها لكنه سمح لها بالعودة للعمل.
ويرى مراقبون من طرابلس ان رئيس المجلس الرئاسي حريص في هذه المرحلة الدقيقة على عدم السماح بوجود اي توتر او برود في العلاقات مع دول الجوار او الاقليم سيما تلك الدول المؤثرة بصفة مباشرة في الأزمة على غرار الجارة مصر و باقي دول الجوار و الاقليم خاصة وهو يراهن على اطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة وينتظر ما سوف ينتج عن مفاوضات المسار الدستوري. لتنقية الأجواء مع القاهرة يُرجّح أداء المنفي زيارة للقاهرة.