ماذا يريد العالم من قمّة المناخ ؟

تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية لاحتضان قمة المناخ 2022 ابتداء من 6 نوفمبر القادم . ويتناقش فيها قادة العالم وآلاف النشطاء المعنيين بالبيئة

من كافة دول العالم حول قضايا تتعلق بالمناخ والتغيرات المناخية ومخاطر التلوث وغيرها . وقد باتت قمة المناخ موعدا سنويا تشارك فيه 197 دولة من أجل التباحث في قضايا المناخ وتحدياتها. وتأتي هذه القمة في سياق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان التغير المناخي وهي معاهدة دولية تهدف للحد من تأثير النشاط البشري على المناخ. وقد تقدمت مصر في العام الماضي بطلب لاستضافة دورة هذا العام من المؤتمر.
واليوم هناك اهداف عديدة يأمل المشاركون في تحقيقها من خلال هذه القمة أولها التقليل من حجم المخاطر البيئية التي تهدّد الكوكب وتقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.
وكانت الدول المشاركة في اجتماع العام الماضي قد تعهدت بالاتفاق على مزيد تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون الى اقل من 1.5 درجة مئوية. وتتطلع الأنظار لمؤتمر قمة شرم الشيخ القادم الى النجاح في التوصل لتمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار وانهاء دعم الوقود الاحفوري والتخلص التدريجي من الفحم .
في بيان سبق قمة المناخ العام الماضي، قالت مجموعة الدول الأقل نمواً إن «رفع سقف الطموح العالمي وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا».
اليوم تطرح مسألة التغيرات المناخية تحديات عاجلة خاصة مع الانعكاسات السلبية لتغير المناخ والذي بدا جليا من خلال ارتفاع ظواهر طبيعية خطيرة مثل الجفاف وحرائق الغابات التي شملت اكثر من بلد في آسيا وافريقيا واوروبا. ففي هذا العام سجلت العاصمة البريطانية ارتفاعا غير مسبوق في معدلات الحرارة وعلل ذلك مختصون بالتغيرات المناخية التي باتت دول العالم تدفع ضريبته باهظا من أمنها البيئي وخسائر حرائق الغابات التي تأكل سنويا ملايين الهكتارات من الغابات والثروات الغابية وغيرها. فهل سيتمكن قادة العالم في قمة شرم الشيخ من فتح حوار صريح لمعالجة تحدي المناخ وكيفية الحفاظ على الأمن البيئي العالمي في خضم الأزمات العديدة التي يشهدها العالم وتبعات الحروب المدمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا وغيرها بسبب الصراع الأمريكي الروسي على النفوذ .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115