وطالبي اللجوء المقيمين في بلدتي صبراتة وزواره . وتهدف الدراسة الى التعرف على طرق ووسائل وصول اللاجئين الى مدينتي صبراتة وزوارة والأسباب الكامنة وراء مغادرتهم لبلدانهم وتفضيل الاقامة في ليبيا وما اذا كانت هذه المدن المحطة الأخيرة لهجرتهم أم انهم يطمحون لمواصلة الهجرة الى اوروبا بالإضافة الى التعرف على ظروف عملهم ومعيشتهم ومدى حصولهم على الرعاية خلال فترة كوفيد 19 .
وقسمت الدراسة الى ثلاثة محاور يتضمن المحور الأول على بيانات عامة عن طالبي اللجوء والمهاجرين وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وشمل المحور الثاني بيانات خاصة بعملية الهجرة وتضمن المحور الثالث حالتهم الصحية .
وتوصلت الدراسة الى ان أكثر من 90 % من افراد عينة الدراسة لا يحملون وثائق سفر وبعض منهم فقط يحملون بطاقات شخصية معتمدة من بلدانهم ، مما يؤكد وصول غالبيتهم بطرق غير رسمية حيث لا توجد أية اتفاقات لليبيا مع الدول الأخرى لتحرك رعاياها للدخول اليها دون اجراءات قانونية .
واشارت الدراسة الى ان عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من اجمالي عينة الدراسة 65 لاجئا منهم 36 مقيمون في مدينة زوارة وعدد 28 مقيمون في مدينة صبراطة بينما 139 من جنسيات مختلفة غير مسجلين لدى المفوضية .
وقالت الدراسة ان 100 من اصل 204 مستهدفون من اجمالي عينة الدراسة لا يرغبون بالعودة الى بلدانهم لوجود عدة اسباب منها عدم تحصلهم على فرص عمل وصعوبة الهجرة الى اوروبا ووجود مخاوف بانهم قد يتعرضون للاعتقال او الغرق في البحر او الاعادة القسرية والاحتجاز في مراكز الايواء ، في حين يفضل 29 منهم الاستقرار اما في مدينة صبراتة او زوارة لتوفر فرص العمل بالمدينتين كعمال بناء وعمال مزارع وعمال بالبيوت والمحلات التجارية، ويرغب الباقي في الهجرة الى اوروبا متى توفرت الفرصة .
ويتمتع اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون المستهدفون في عينة الدراسة بصحة جيدة وظروف معيشية صعبة ويتحصلون على خدمات كهرباء ومياه أسوة بما يتحصل عليه السكان المحليون لمدينتي صبراتة وزوارة حسب وصفهم .
وقد أثّر كوفيد على أعمالهم بشكل متوسط مما اضطرهم الى الانفاق من مدخراتهم لمواجهة تكاليف الحياة اليومية كما اكدوا بان دخلهم احيانا غير كاف. وانهم لم يتلقوا اية مساعدات محلية او من منظمات دولية . كما لم يتلق المستهدفون اي نوع من أنواع اللقاحات لحمايتهم من كوفيد 19.
يشار الى ان اللاجئ يعّرف وفقا لاتفاقية 1951 بشأن حماية اللاجئين في العالم على انه كل شخص يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع الى عرقه او دينه او جنسيته او انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة او آرائه السياسية .
ونظرا لموقع ليبيا الجغرافي ومساحاتها الشاسعة وما تحتويه من موارد عرفت ليبيا ومنذ زمن بأنها معبر وقبلة للهاربين من النزاعات والاضطهاد او الفارين من الفقر . حيث تستقر في الأراضي الليبية أعداد كبيرة ممن ساقتهم أقدراهم بحثا عن لقمة العيش واستقروا في ليبيا وفي الوقت الذي تنعدم فيه الاحصائيات المؤكدة الا ان العدد المقدّر للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في ليبيا يقدّر بـ بحوالي 700 الف شخص وفقا لتقارير منظمات دولية الغالبية الكبرى منهم من دول الجنوب الصحراء الكبرى وشمال افريقيا .
وأصبحت الهجرة الدولية هجرة مختلطة تشمل اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وقد تركزت هذه الدراسة على اللاجئين وطالبي اللجوء حيث تمكنت من الوصول الى عدد 65 شخصا من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
كما ان الدراسة تهدف الى التعرف على طرق ووسائل وصول اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين الى مدينتي صبراتة وزوارة والأسباب الكامنة وراء مغادرتهم لبلدانهم وتفضيل الإقامة في ليبيا وهل تعتبر المدينتان المحطة الأخيرة لهجرة المقيمين في المدينتين . وتتباين جنسيات اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين المقيمين في المدينتين فهم يشكلون مزيجا من جنسيات مختلفة من ارتريا والسودان وجنوب السودان والنيجر ومالي ونيجيريا وتشاد والكاميرون والمغرب وغانا وغينيا وساحل العاج والصومال .
في دراسة حديثة لمنظمة التعاون والإغاثة العالمية: حوالي 700 ألف مهاجر وطالب لجوء في ليبيا غالبيتهم من دول جنوب الصحراء
- بقلم روعة قاسم
- 10:13 10/10/2022
- 491 عدد المشاهدات
أصدرت «منظمة التعاون والإغاثة العالمية» بدعم من «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» دراسة بحثية لتقييم أوضاع اللاجئين والمهاجرين