لبنان.. ردود فعل «إيجابية» على مقترح أمريكي لترسيم الحدود البحرية مع «إسرائيل»

ذكرت صحف لبنان، امس الإثنين، أن «الإيجابية» طغت على مجمل التعليقات في بيروت وتل أبيب على مسودة المقترح الأمريكي الأخير بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وكشفت الصحف المحلية إن المقترح الأمريكي اعتمد الخط 23 لترسيم الحدود البحرية بين لبنان و«إسرائيل»، ومنح لبنان حقل قانا النفطي، مع عدم وجود منطقة أمنية بحرية عازلة.
وأوضحت أن الاتفاق المرتقب بين البلدين لن يتضمن «توقيعا لبنانيا على ورقة إلى جانب توقيع إسرائيلي» التزاما بسياسة عدم التطبيع، وذكرت أن بيروت سترسل ما يتفق عليه في رسالة صادرة عن الجهات المعنية في لبنان إلى الأمم المتحدة.
وتوقّعت الصحف المحلية عدم إعلان الجواب الرسمي اللبناني على المقترح الأمريكي قبل أن يحسم الجانب الإسرائيلي موقفه النهائي المرجّح بعد اجتماع الحكومة الإسرائيلية الخميس المقبل.
وقالت صحيفة «النهار» اللبنانية إن «اتفاق الترسيم الذي ستشكل الأيام القليلة المقبلة المساحة الزمنية ما قبل الأخيرة لإبرامه» شكّل تطورا واختراقا استثنائيا في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة معلومات تفيد بأنّ «المقترح الأمريكي يراعي التعديلات التي طلبها لبنان إضافة إلى تلبية مطلب لبنان بالخط 23 والحصول على حقل قانا كاملاً، والتزام فرنسي من شركة «توتال» ببدء التنقيب والاستخراج في الحقول اللبنانية فور توقيع اتفاق الترسيم».
وأضافت أنّ «العرض الأمريكي يخضع حالياً لدراسة بنوده القانونية وإحداثياته التقنية، ويجري التأكد من عدم وجود ثغرات قانونية وتقنية تؤثر سلباً على حقوق لبنان».
وذكرت مصادر صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن «الإيجابية طغت على تعليقات معلنة وغير معلنة في بيروت وتل أبيب حول المسودة رغم إعلان الجانبين عن وجود ملاحظات عليها».
وقال مصدر رسمي للصحيفة إنه «سيتم الاتفاق على موعد تتوجه فيه الأطراف إلى الناقورة (جنوب) حيث يسلم لبنان و»إسرائيل»، كل على حدة، المسودة الموقعة إلى الأمم المتحدة في حضور ممثل عن الولايات المتحدة».
والتزاما بمقاطعة التطبيع، أكدت المصادر أن لبنان كان حاسماً أمام الوسيط الأمريكي بأنه «لن يكون هناك توقيع لبناني على ورقة إلى جانب توقيع إسرائيلي»، وأن «لبنان سيرسل ما يتفق عليه في رسالة صادرة عن الجهات المعنية في لبنان إلى الأمم المتحدة».
وقالت مصادر صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، إن المقترح الأمريكي «اعتمد الخط 23 لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ومنح لبنان حقل قانا النفطي، مع عدم وجود منطقة أمنية بحرية عازلة».
وتوقعت مصادر سياسية لصحيفة «اللواء» اللبنانية أن يوافق لبنان رسميا على مسودة الاتفاق التي تسلمها المسؤولون من الجانب الأمريكي.
وذكرت أن «الاتفاق لم يعط كل دولة ما كانت تطالب به، حيث تم التوصل إلى تقسيم المنطقة المختلف عليها، وأعطيت كل دولة مساحة وسطية، بين ما تطالب به وما هو ممكن».
واعتبرت مصادر الصحيفة أن «ما سرّع بالتوصل إلى التسوية، هو عامل الإفادة المشتركة للدولتين من الثروات الموجودة في باطن البحر».
وأضافت: « تؤشر كل الوقائع أنها تحتوي على كميات ضخمة من الغاز والنفط من جهة، وحاجة الولايات المتحدة الأمريكية لتسريع ضخ كميات من الغاز إلى أوروبا لتعويض نقص الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا».
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في ماي 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115