وقد رفعوا مطالب رئيسية تتعلق باستعادة إنجازات تحققت سابقا وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين وايقاف إخراج الأسرى المعزولين انفراديا وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم والسماح لذوي الأسرى بزيارتهم».
تزامنا مع هذا الإضراب نفذّت سفارة دولة فلسطين في تونس بالمشاركة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وقفة تضامنية مع الأسرى أكد خلالها المشاركون على أهمية دعم قضية الأسرى وايصالها لكل المنابر الإعلامية وإعادة الوعي المفقود وانتصار الحق الفلسطيني المهدور انتصارا للإنسانية ولإرادة الحياة .
شراكة وجدانية بين تونس وفلسطين
واكد سفير دولة فلسطين في تونس ان هناك شراكة وجدانية بين شعبنا في تونس وفلسطين وقال ان العدو يرتعب من كشف الحقائق والممارسات الاجرامية التي طور استراتيجيته على أساسها لضرب الوعي الفلسطيني والدولي والعربي حول الحقائق الموضوعية التي تحيط بالحق الفلسطيني ومحاولة منه لضرب هذا الوعي لدى شعب يواجه استراتيجية كونية تبخّر القارات ولكنه صمد على أرضه فاصبح يحاصر شعبنا في كل أماكن تواجده في الداخل الفلسطيني وفي الضفة الغربية وفي القدس وفي قطاع غزة الصامد وأضاف :«اصبح يحاصرنا في كل مكان ومعتقدا انه بإمكانه تكسير الوعي والصمود الفلسطيني الذي لا يدافع عن حقه فقط وحقوق شعوبنا العربية والافريقية بل عن حقوق البشرية جمعاء « وأضاف ان الحق الفلسطيني هو العنوان الحقيقي لأية توازنات قادمة أمام هذا المخاض الكوني الذي يقوده العالم . وأضاف: «اخواتنا وبناتنا في المعتقلات الصهيونية يعانون ويواجهون كافة الحواجز لكافة المحاور الاستراتيجية لتقسيم شعبنا من الداخل. الآن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين وحدوا صفوفهم وكسروا الانقسامات الداخلية ويجب ان تكون هذه مرجعتنا للمواجهات القادمة وللصمود القادم .
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
وبالرغم من عدم وجود امكانيات لمواجهة هذه الاستراتيجيات من كافة القوى الاستعمارية المهينة في الساحة الدولية وفي اقل الإمكانيات في امعائهم يهزمون هذه الاستراتيجية من داخلها». واعرب الفاهوم عن شكره لنقابة الصحفيين التونسيين معتبرا ان للصحفيين دورا أساسيا في اطار التوعية الشاملة والنوعية لخلق أرضية شمولية للمواجهة وارض خصبة للخروج بإفكار جديدة وبقراءات جديدة لتهزم هذه الاستراتيجية من داخلها».
وقال لسنا المشكل بل نحن الحل للبشرية جمعاء والحق الفلسطيني ثابت واصيل .
دور الاعلام محوري
من جهته القى نقيب الصحفيين التونسيين مهدي جلاصي الضوء على دور الاعلام العربي في القضايا العربية المصيرية وخاصة القصية الفلسطينية و قال ان قوة الحق الفلسطيني تجعله حاضرا في كل المحافل الدولية، وإننا في تونس نساند هذا الحق ولا بد ان يأتي يوم ويعود الحق الفلسطيني لأصحابه وطالب جميع وسائل الاعلام بإعطاء مساحة اكبر لإيصال الحقيقة الفلسطينية للعالم .
وعرضت الأسيرة المحررة ميسر عطياني بعض المعطيات حول الأسرى وشددت على ان مثل هذه الوقفات التضامنية مهمة لإيصال صوت الأسرى وفك فيودهم. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية. ومنذ عقود يلجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام في محاولة منهم لإجبار إدارة السجون للاستجابة لمطالب حياتية.