ومعهم رئيسه عقيلة صالح ووضعهم لشروط الترشح للانتخابات الرئاسية حيث يرى هذا الشق أنّه بامكان المترشح مزدوج الجنسية الترشح و دخول السباق الرئاسي وفي صورة فوزه في الانتخابات يمنح فترة شهرا للتخلي عن الجنسية الأجنبية..
ما ذكره محمد معزب هو في الواقع أحد السيناريوهات المطروحة بعد معركة السبت الأسود أو ما اصطلح على تسميته بحرب اليوم «الواحد» فالطرف المنتصر وهو الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة التي ترى انه ليس من صالحها خوض انتخابات رئاسية بسبب تراجع شعبيتها والفشل في قيادة المراحل السابقة كذلك حالة والضعف الذي يعاني منه تيار الإسلام السياسي في المنطقة والإقليم .
خوض الاستحقاق التشريعي يعني مرحلة انتقالية جديدة وإعادة تموقع وإعادة بناء القوة والتخلص من عقيلة صالح وإضعاف حفتر..هذا السيناريو الأول.أما السيناريو الثاني فهو سعي الطرف الذي خسر حرب السبت «الأسود» إلى دخول حرب جديدة في طرابلس لاستعادة المواقع التي خسرها وانسحب منها ..في هذا الإطار أعلنت مصادر إعلامية من طرابلس وصول أرتال مسلحة تابعة للواء أسامة جويلي إلى الجانب الغربي لطرابلس هدفها استعادة معسكر السابع من افريل.
من المعلوم ان أسامة جويلي متحالف مع ابوزريبة من الزاوية وكتائب أخرى من صبراتة وكتائب من الزنتان منها كتيبة العاديات..السيناريو الثاني في صورة انتصار الشق الداعم لباشاغا سوف يمكن عبر للحكومة المكلفة من مجلس النواب دخول طرابلس...علما وأن باشاغا استنفد المهلة التي منحها له رئيس البرلمان حتى يدخل العاصمة وربما أضحت أيام التكليف معدودة...
المعطى المهم هنا أنّ القائد العام للجيش خليفة حفتر وفي كلمة له أمس في تجمع شعبي بمدينة الكفرة لم يذكر باشاغا ولا حكومته وإنما أكّد أنّ الجيش يقف حيث الشعب الليبي ووضع المتصدرين للمشهد السياسي في سلة واحدة..متابعون اعتبروا أن تجاهل حفتر لباشاغا بمثابة فك ارتباط أراد حفتر إرسال رسائل للداخل والخارج مما يجري من تطورات سياسية؛ رسائل للخارج مضمونها أن الجيش بعيد عن الصراعات والتجاذبات والمأزق السياسي. أمما رسائل الداخل فهي الانحياز لصف الشعب وحمايته من السيناريوهات المتوقعة الذهاب نحو بعث حكومة جديدة تحل محل الحكومتين المتصارعتين على الشرعية ولو أن هذا الخيار تعترضه هو الآخر عراقيل ضمنها صعوبة إيجاد شخصية توافقية بين أقاليم ليبيا الثلاثة.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
دعوة أممية لعدم تقويض «الهدوء الهش»
في الأثناء دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إلى عدم تقويض «الهدوء الهش» في العاصمة طرابلس، وأكدت أنه «لا يمكن حل الانسداد السياسي الحالي إلا من خلال انتخابات وطنية شاملة». و اندلعت اشتباكات في طرابلس بين جهاز «دعم وحفظ الاستقرار» (بقيادة غنيوة الككلي) التابع للمجلس الرئاسي، و»اللواء 777» (بقيادة هيثم التاجوري) التابع لرئاسة الأركان، ما خلف 32 قتيلا و159 جريحا، بحسب السلطات الأحد.وأكدت البعثة الأممية، وفق ‘’الأناضول’’، «أهمية تجنب أي أعمال أو تصريحات تقوض الهدوء الهش».وناشدت «جميع الأطراف التركيز على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع المزيد من العنف».
كما ذّكرت «جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني بحماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك مراكز الاحتجاز».ورحبت البعثة الأممية «بما أعلنته السلطات الليبية من اعتزامها إزالة المنشآت التابعة للمجموعات المسلحة من الأحياء المدنية في طرابلس».
وأشادت بـ»جهود الوساطة وجهود منع نشوب النزاع التي تبذلها القيادات المجتمعية واللجنة العسكرية المشتركة ورئيس أركان الجيش في طرابلس».
ودعت البعثة «الأطراف إلى حل الخلافات عبر الحوار» وأكدت مجددا أنه «لا يمكن حل الانسداد السياسي الحالي إلا من خلال انتخابات وطنية شاملة تمّكن الشعب الليبي من اختيار قادته وتجديد شرعية المؤسسات».
وشددت على ضرورة أن يتفق القادة الليبيون على «مسار يفضي إلى الانتخابات دون تأخير».