من أجل دفع العملية السياسية لحلّ الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا. وأشارت كالة الأنباء الليبية ( وال) إلى أنّ الجانبين سجّلا توافقا حول أهميّة توصّل مجلسي النواب والدولة من خلال ممثليهما في جولات مشاورات المسار الدستوري إلى توافق حول القاعدة الدستورية للانتخابات والاستجابة لرغبة الليبيين في انجاز تلك الاستحقاقات وإنهاء المرحلة الانتقالية..
وفق وكالة الأنباء الليبية (وال) ونقلا عن مصادر المجلس الرئاسي شدد نائب الرئاسي عبد اللافي على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار إلى ليبيا. وأشارت مصادر المجلس لرئاسي إلى أنّ الجانبين بحثا ما يمكن أن تقدمه المملكة المتحدة إلى الأطراف الليبية من أجل بلوغ حل مستدام سلمي للازمة السياسية الراهنة.
من جانبها جددت سفيرة المملكة المتحدة استمرار دعم بريطانيا لجميع الجهود الهادفة إلى توصل مجلسي النواب والدولة إلى إيجاد إطار دستوري للاستحقاقات الانتخابية القادمة ..كما أكّدت كارولين هورندال سفيرة بريطانيا لدى ليبيا التزام بلادها بمساعدة ليبيا في مجالات تأهيل القدرات وإعادة الأعمار..
وحول راهن المشهد الأمني في العاصمة طرابلس كشف شهود عيان عن استمرار التحشيد بين الأطراف الداعمة لعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية وتلك الموالية لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
تطوّرات عسكرية
كما نقل شهود عيان أنّ الكتائب التابعة للواء أسامة جويلي الذي سبق وأن أعلن عن اعترافه بحكومة باشاغا، تسيطر على عدة مواقع مهمّة من بينها معسكر السابع من افريل وعدد من ضواحي جنوب غرب العاصمة طرابلس.
إلى ذلك تصاعدت الحرب الكلامية والاتهامات بين فتحي باشاغا من جهة وعبد الحميد الدبيبة من جانب ثان، مشهد يهدد بانفجار الوضع الأمني في أي لحظة بما قد ينسف العملية السياسية ويعيد إلى الأذهان ما عاشته طرابلس من مواجهات و اقتتال في سياق التنافس على الشرعية.
ضمن الجهود الرامية لحلحلة الأزمة عبر الحوار ومحاولات إبعاد شبح الحرب، كشفت مصادر إعلامية محلية بأن القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية ريزيدون زينينقا سيعلن عن موعد انعقاد جولة جديدة من مشاورات المسار الدستوري بالعاصمة المصرية القاهرة..الجدير بالتنويه أنّ مجلس النواب وافق خلال جلسة الاثنين الماضي على استئناف مشاورات المسار الدستوري في حسن لم يصدر أي موقف من المجلس الإعلام للدولة في الغرض.
حالة انقسام سياسي
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، رفض أي طريقة تجعل ليبيا في حالة انقسام سياسي، منوهة بجهود الحكومة الليبية في فرض الأمن ونبذ العنف بكل أشكاله، والوصول في أقرب وقت إلى انتخابات من شأنها تحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن ذلك جاء خلال لقاء المنقوش - التي تزور العاصمة الأمريكية (واشنطن) - مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا آي ليف بمقر الخارجية الأمريكية، حيث جرت مناقشة تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، ودعم جهود بعثة الأمم المتحدة.
واتفق الجانبان على تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدّي إلى إثارة العنف وزعزعة الاستقرار في ليبيا فيما أعربت نائبة وزير الخارجية الأمريكي عن دعم بلادها الكامل لعملية سياسيّة تؤدّي إلى الاستقرار في ليبيا، داعية إلى تظافر الجهود المحلية والدولية من أجل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية ليبية في أقرب وقت ممكن.
ارتفاع إنتاج النفط
في الأثناء قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إنّ إنتاج الخام بلغ 1.211 مليون برميل يوميا.وكانت المؤسسة، التي يقودها رئيس جديد عينته حكومة الوحدة الوطنية الشهر الماضي، قد قالت يوم 23 جويلية الماضي إنّ الإنتاج بلغ 860 ألف برميل يوميا وإنها تسعى لزيادته إلى 1.2 مليون برميل خلال أسبوعين.
في أواخر جويلية الماضي، استأنفت ليبيا إنتاجها من النفط الخام في عدة حقول نفطية، بعد رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حينها، أنها تهدف إلى إعادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا في غضون أسبوعين.
وبلغت إيرادات النفط الليبية في الأشهر السبعة الأولى من 2022 نحو 56.1 مليار دينار (حوالي 11.54 مليار دولار)، بحسب بيان سابق من البنك المركزي الليبي.وكانت ليبيا قد حقّقت إيرادات نفطيّة قياسية تجاوزت 103 مليارات دينار (21 مليار دولار) العام الماضي.