ليبيا: اجتماع مرتقب بين اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والبعثة الأممية في بنغازي

كشف اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية والرجل القوي في غرب ليبيا والداعم لحكومة فتحي باشاغا عن اجتماع عسكري لقادة الغرب الليبي

خلال الأيام القادمة بحضوره لبحث سيناريو دخول الحكومة المكلفة من مجلس النواب دون صدام مسلح، مشيرا إلى ان اجتماعا مماثلا جرى وسط الأسبوع الماضي لبحث ذات الأمر ونظرا لعدد الحاضرين الكبير لم يتم الوصول إلى نتيجة تذكر..
وشدد اللواء أسامة جويلي في تصريح لـ«قناة ليبيا الأحرار» على أنه ومن معه لا يدعمون أشخاصا بعينهم ولا يدافعون عن مبدإ تسليم السلطة بسلاسة. وأردف أن على حكومة الدبيبة تسليم السلطة سلميا، واتهم جويلي أطرافا لم يذكرها في طرابلس والمنطقة الغربية ويرفض تسليم المهام سلميا خشية على مصالحهم
وكرر القول بوجود تيار يستعمل القوة لمنع حكومة باشاغا الشرعية من دخول العاصمة وهو بذلك ينسف مبدأ التداول السلمي على السلطة..مشيرا إلى أنهم اقترحوا على التيار الرافض مقترح وسط يتمثل في تمكين حكومة باشاغا من مكان معين داخل طرابلس لممارسة أعمالها، وفي حال ما اذا نالت الاعتراف يفسح لها مجال العمل وإذا لم تنل الاعتراف نبحث عن فكرة أخرى لكن التيار الرافض رفض مرة أخرى وهو متمسك بموقفه ومستعد لاستعمال القوة.
استعدادات في بنغازي لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة
وصل منسق بعثة الدعم الأممية والقائم بأعمال رئيسها لدى ليبيا ريدزون زينيننغا إلى بنغازي قادما من طرابلس للتحضير لاجتماع جديد وشيك للجنة العسكرية المشتركة، حيث التقى فور وصوله مع ممثلي القيادة العامة صلب تلك اللجنة وفق بيان للبعثة الأممية للدعم والمساندة فقد بحث زينينغا مع ممثلي القيادة العامة تداعيات انسداد العملية السياسية والاشتباكات الأخيرة التي شهدتها طرابلس ومصراتة وغلق أجزاء من الطريق الساحلي..ودعا منسق البعثة الأممية للتعاون أكثر بين فريق المراقبين الدوليين لاتفاق وقف إطلاق النار وعقد اللجنة العسكرية المشتركة.
وكانت العاصمة طرابلس احتضنت في الثامن عشر من جوان الفارط اجتماعا للجنة العسكرية المشتركة،وتم الاتفاق على استمرار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وبذل كل الجهود لضمان سريان الاتفاق العسكري الأمني الموقع بجنيف في 2020 بإشراف الأمم المتحدة.
معلوم أنّ الفريق عبد الرازق الناظوري رئيس أركان حفتر اجتمع أمس الأول مع رؤساء الأركان النوعية ومدراء المخابرات العسكرية للتجهيز للاجتماع المرتقب للجنة العسكرية المشتركة الذي جاء من اجله منسق البعثة الأممية إلى بنغازي في زيارة بيومين.
ويرى مراقبون بأنّ استمرار الصراع على الشرعية بين حكومة الدبيبة المنبثقة عن حوار سياسي وحكومة باشاغا المكلفة من جسم شرعي وهو البرلمان يهدد بنسف المسار السياسي، مما أوجد مخاوف حقيقية من الانزلاق للحرب سيما مع موقف دولي غامض فلا هو اعترف بحكومة مكلفة جديدة ولم يؤكد استمرار اعترافه بحكومة الدبيبة. وجاءت الاشتباكات المسلحة العنيفة الأخيرة لتغذي تلك المخاوف من اشتعال الحرب..تكمن المخاوف في توسع لغة الرصاص لتشمل مصراتة المنقسمة على نفسها شق من قادة المليشيات داعم لباشاغا وشق آخر داعم للدبيبة.
الوضع في ليبيا لا زال شديد التقلب
هذا وأكدت مساعِدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا أما أكيا بوبي، أن الوضع العام في ليبيا لا يزال شديد التقلّب، وأن أبناء الشعب الليبي يريدون إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، واشارت الى انه رغم التقدّم المحرز، يستمر الجمود الدستوري والسياسي، مما يطيل أمد البيئة الأمنية المتوترة.
وقالت المسؤولة الأممية -خلال إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي- إن الشباب الليبي أعرب عن شعوره بالإحباط إزاء استمرار الانقسامات السياسية وتدهور الأوضاع المعيشية، وانه يطالب بإجراء انتخابات سريعة وإيجاد حلول لأزمة الكهرباء ونقص الوقود في البلاد، وأضافت «نحث الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا على الاستجابة لنداءات الشعب وإظهار القيادة المسؤولة من خلال معالجة المظالم».
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة تأتي إحاطة مارثا أما أكيا بوبي في أعقاب مظاهرات شهدتها البلاد من قبل ليبيين محبطين، بسبب عدم إحراز تقدم في الانتخابات وسوء خدمات الدولة، على حدّ تعبيرها.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن الانقسامات السياسية المستمرة، بما في ذلك الأزمة حول المؤسسات التنفيذية والسيادية تؤدي إلى إطالة أمد البيئة الأمنية المتوترة في طرابلس وحولها.وقالت «مع استمرار الجماعات المسلحة في التمركز دعما إما لدبيبة أو باشاغا، يزداد خطر التصعيد» في إشارة إلى رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الوزراء الذي اختاره البرلمان الليبي فتحي باشاغا. وأعربت عن قلق بالغ إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت في طرابلس ليلة 21 جويلية، والاشتباكات في مصراتة في 23 جويلية، بين الجماعات المسلحة مما أدى إلى سقوط عدد غير مؤكد من الضحايا المدنيين.
وقالت بوبي «نجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، ونحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة الخلافات من خلال الحوار السلمي».وأشارت إلى أنه بينما تظل أولوية الأمم المتحدة في ليبيا تسهيل العودة إلى العملية الانتخابية، يجب أن نستمر في دعم وتشجيع النظراء الليبيين على التركيز على معالجة فعّالة للدوافع الرئيسية للمأزق السياسي والاقتصادي، بما في ذلك تلك التي أدت إلى اندلاع مظاهرات الأول من جوان.
وقالت «كانت رسالة الشباب الليبي لقيادته أنه بحاجة إلى بذل المزيد لتحسين ظروفه المعيشية ،وأنه يريد إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن من أجل اختيار ممثله الشرعي».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115