تقع على كاهل الجميع . كما أثنى رئيس المجلس الرئاسي الذي يحمل صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة على جهود المؤسسة العسكرية في تأمين الحدود.
وقد تزايدت المخاوف من عودة الصراع المسلح وذلك في ظل استمرار الخلاف بين حكومة الدبيبة وحكومة باشاغا الذي عاد مؤخرا للتلويح بدخول العاصمة رغما عن رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الذي يتمسك» بمنصبه ويرفض تسليم المهام في ظل انسداد آفاق العملية السياسية بمساريها السياسي والدستوري.
هذا الانسداد تحاول الأمم المتحدة والدول المؤثرة في أزمة ليبيا المعقدة تجاوزه من خلال سعي مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز إلى تنظيم لقاء قمة هو الثاني بين رأسي السلطة التشريعية المستشار عقيلة صالح والسلطة الاستشارية خالد المشري بعد فشل اللقاء الأول بمقر الأمم المتحدة بجنيف قبل عيد الأضحى..
وقد كشف المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي لقناة «بانوراما» الذراع الإعلامي لجماعة الإخوان أن أنقرة سوف تحتضن خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعا يجمع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس الدولة خالد المشري، ونفى المريمي الأخبار المتداولة حول إمكانية تأجيل هذا الاجتماع أو إلغائه.
ويرى مراقبون لتطورات العملية السياسية أن ستيفاني ويليامز اصطدمت بعقبات كبيرة مثل شروط الترشح للرئاسة ورغم الضغوطات الممارسة على ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة خلال ثلاث جولات من المشاورات والمفاوضات بالعاصمة المصرية القاهرة لم تنجح في جعل ممثلي البرلمان ومجلس الدولة يتوافقون على شيء يذكر مما دفعها الاستنجاد برئيسي مجلس النواب ومجلس الدولة ولم يتمخض الاجتماع بين عقيلة صالح والمشري عن نتيجة تكون مخرجا من المأزق الذي تردت فيه العملية السياسية.
سيناريو متوقع
أمام هذه العراقيل وتمسك كل طرف بموقفه وشروطه ورؤيته رجح مصدر دبلوماسي عربي لـ «المغرب» أن تقترح ستيفاني ويليامز على عقيلة صالح و خالد المشري في حال لم يتوافقا على ما تريده الأمم المتحدة في اجتماع أنقرة، عليهما الذهاب لتشكيل حكومة موحدة تحل محل حكومة الدبيبة وحكومة باشاغا للخروج من المأزق السياسي والحد من حالة التوتر الناتج عن تنافس الحكومتين على الشرعية.
ثانيا من السهل على حكومة موحدة جامعة لكل الليبيين أن تنجز انتخابات في كل الدوائر الانتخابية على عكس حكومة في الغرب وأخرى في الشرق.
في الأثناء أكدت سفارة بريطانيا لدى ليبيا على ضرورة حماية واحترام استقلالية وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.وقالت سفارة بريطانيا لدى ليبيا في تغريدة لها بموقع «تويتر» إن بريطانيا تشارك قلق زملائها بالسفارة الأمريكية بشأن استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط حيث يجب حماية واحترام استقلالية وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط.
من جانبه أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند أن قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قابل للطعن، ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة.
وبين نورلاند في سلسلة تغريدات للسفارة الأمريكية بموقع «تويتر» أن الإشكاليات الرئيسية الخاصة بالسياسة العامة لليبيا تتجسد في عدد من التساؤلات منها هل تمت استعادة إنتاج النفط والغاز بالفعل من أجل معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياة كل ليبي، وخاصة نقص الكهرباء؛ هل توجد آلية ليبية معمول بها لإدارة ومراقبة الإيرادات بشفافية، هل سيدرك القادة الليبيون من جميع الأطراف أن هذه التطورات تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة للإرادة السياسية للتوصل إلى حل وسط وتهيئة المسرح الفوري للمصالحة والانتخابات؟وأضاف نورلاند «إننا نتابع بقلق بالغ التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط التي تعتبر حيوية لاستقرار ليبيا وازدهارها، والتي ظلت مستقلة سياسياً وكفؤة تقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله».
ليبيا: اجتماع قمة ثان يجمع رئيس مجلس النواب برئيس مجلس الدولة في أنقرة
- بقلم مصطفى الجريء
- 11:41 16/07/2022
- 1201 عدد المشاهدات
التقى رئيس المجلس الرئاسي مع رئيس الأركان العامة وأكد محمد المنفي للحداد ضرورة الحفاظ على ديمومة سريان اتفاق وقف إطلاق النار ، معتبرا أنّ الحفاظ على استقرار ليبيا مسؤولية