ليبيا: وليامز تؤكد توافق اجتماعات المسار الدستوري على عدد من المواد المطروحة

أعفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة اللواء أسامة الجويلي من منصب رئيس المخابرات العسكرية، دون تفاصيل وحيثيات

قرار الإقالة الذي كان متوقعا . وذلك بعد تصريح سابق لأسامة الجويلي أعلن فيه دعم إجراءات مجلس النواب سيما القرار المتعلق بتغيير الحكومة وتكليف فتحي باشاغا برئاستها ثم لاحقا منح الثقة للحكومة...
على صعيد آخر كشفت ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا عن توافق ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على عدد كبير من مواد مشروع الدستور المنجز في 2017 من قبل هيئة صياغة الدستور ، ستيفاني وليامز طالبت بمزيد التنازلات لانجاز المطلوب وأعني بالذات التوافق على إطار دستوري و قانوني للانتخابات ولضمان استدامة و تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 2020 بجنيف من اللجنة العسكرية المشتركة وتحت إشراف الأمم المتحدة ، جاء ذلك في كلمة مستشارة أمين عام الأمم المتحدة لدى ليبيا في افتتاح اجتماعات اليوم الثالث لوفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب بالعاصمة المصرية القاهرة.
وبالعودة إلى أحداث طرابلس ومحاولة رئيس الحكومة مباشرة عمل حكومته من داخل العاصمة وما رافق ذلك من مواجهات مسلحة، أكد عبد الحميد الدبيبة أنّ الهدوء عاد للعاصمة وأظهر تسجيل فيديو الدبيبة وهو يتفقد بعض نقاط الاشتباكات ويعد المتضررين من أصحاب السيارات والمباني بالتعويض ، الدبيبة جدد التأكيد على اعتزام حكومته إجراء الانتخابات في منتصف العام الحالي..الشيء الذي يراه مراقبون غير ممكن فحسابيا لم يعد يفصل ليبيا عن منتصف العام سوى شهر واحد..
عوائق أمام الإنتخابات
ولاحظ مراقبون محليون بأنّ الدبيبة قد يكون جادا في خطة بلوغ الانتخابات وتنفيذ شرطه في عدم تسليم المهام إلا لحكومة منتخبة..لكن ليس بإمكانه انجاز المطلوب لإجراء استحقاق انتخابي بذلك الحجم..
استحالة إجراء الانتخابات بحلول منتصف العام تدركه الأمم المتحدة لذلك لاحظ الرأي العام المحلي والدولي أنّ الأمم المتحدة ،وكلما تعلق الأمر بموضوع الانتخابات تكتفي بالتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في اقرب وقت وهذا الوقت قد يمتد إلى العام القادم.
من جهته أصدر حزب العدالة والبناء أمس بيانا حول التطورات الحاصلة في طرابلس ..وأدان البيان ما سماها بالمحاولة الفاشلة التي قام بها فتحي باشاغا وعدد من وزرائه بدخول العاصمة ليلا وبصفة سرية»،ووفق البيان « حزب العدالة والبناء الإخواني دعا الجميع للحفاظ على الاستقرار والعمل على إنهاء المرحلة الانتقالية التي ذكر بشأنها أنها أرهقت الشعب الليبي، وعن كيفية دخول باشاغا للعاصمة بصفة مفاجئة وغير معلنة أشار العدالة والبناء إلى أنه من المفروض أن يضمن باشاغا حصول ترتيبات أمنية حتى لا يحدث رد فعل ممن يدعمون الحكومة الشرعية « في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية «.
مسلحون يقتحمون مقر تواجد باشاغا
من جهة أخرى احتفلت قوة الردع الخاصة التابعة لداخلية حكومة الدبيبة ومعها كتيبة النواصي بما سموه الانتصار المتمثل في طردها لرئيس الحكومة المعينة من مجلس النواب من مقر تواجده في العاصمة طرابلس ، وكانت اشتباكات مسلحة بين مؤيدين لباشاغا وداعمين للدبيبة جرت أمس الأول ليلا رفضا لدخول باشاغا وعدد من وزرائه للعاصمة..فيما لم تذكر الوسائل الإعلامية المحلية سقوط ضحايا من عدمه بسبب الاشتباكات..
تطورات أمنية دفعت سفارتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إصدار بيانات تدعو إلى ضرورة ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار وان حلّ الأزمة لن يكون إلا سلميا.
وأظهرت تسجيلات فيديو احتفال مسلحين في طرابلس بطرد رئيس الحكومة باشاغا ..فيما التزم مجلس النواب الصمت، ولم يصدر أي موقف من هذه التطورات التي تتزامن مع استمرار الجولة الثانية لمفاوضات اللجنة المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالعاصمة المصرية القاهرة التي تهدف إلى إيجاد قاعدة دستورية للانتخابات وذلك بإشراف ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا..في شأن غير ذي صلة نفى اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالقيادة العامة أنّ تكون القيادة العامة قررت غلق الحدود المشتركة مع الجزائر، وكانت مصادر إعلامية من غرب ليبيا تحدثت عن غلق الجيش الذي يقوده حفتر للحدود مع الجزائر.
فرنسا تدعو الأطراف الفاعلة إلى حوار حقيقي
على صعيد آخر دعت فرنسا الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى الدخول في حوار حقيقي بهدف التوصل لحل سياسي، قابل للتطبيق وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة في جميع أنحاء البلاد في أقرب وقت ممكن، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ولتطلعات الشعب الليبي.
كما دعت فرنسا وفقا لبيان للمتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أمس الأربعاء، كافة الأطراف الليبية الفاعلة إلى الامتناع عن كل أعمال العنف واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وكانت قد اندلعت مواجهات أمس الأول الثلاثاء، في طرابلس بعد إعلان الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان دخولها إلى العاصمة طرابلس، لمباشرة أعمال الحكومة .
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا «وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية السيد فتحي باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها».واندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة في طرابلس، ما اضطره لمغادرة المدينة بعد وقت قصير من دخوله.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115