فيما ويليامز تلتقي المشري والسويحلي: مشاورات تحضيرية لبحث التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات

أعلن عبد الرحمان السويحلي رئيس مجلس الدولة السابق أنه اجتمع مع مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني وليامز، وأن اللقاء تركز

على أهمية مضاعفة الجهد الهادف لإجراء الانتخابات في أقرب وقت.. السويحلي أشار في ذات السياق بانه شدد لستيفاني على ضرورة إجراء الاستحقاق التشريعي أولا ووضع حد للمرحلة الانتقالية التي طالت أكثر من اللازم.
من المعلوم أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا التقت قبل ذلك خالد المشري الرئيس الأعلى للدولة و جاء في تغريدة على حسابها «بتويتر» أنّها ناقشت وبحثت مع المشري التحضير لاجتماعات الجولة الثانية لمشاورات مجلس النواب و مجلس الدولة المقرر انطلاقها بالعاصمة المصرية القاهرة منتصف الشهر الجاري من أجل التوافق على إطار دستوري للانتخابات..علما بان المشري تحول للقاهرة للقاء مسؤولين مصريين بعد اجتماعه بالمستشارة الأممية ، فيما أكدت مصادر مقربة من ستيفاني تنقلها للولايات المتحدة لبحث الأوضاع الراهنة في ليبيا مع إدارة بايدن و تجاوز المأزق السياسي.
الى ذلك قلل مراقبون من إمكانية نجاح مشاورات وفدي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في بلوغ توافق حول قاعدة دستورية للانتخابات بسبب الخلافات الواضحة..خلافات تتمثل في شرط الرئيس الأعلى للدولة وعموم مكونات تيار الاسلام السياسي جماعة الاخوان والجماعة الليبية المقاتلة اجراء الانتخابات التشريعية اولا و تأجيل الانتخابات الرئاسية عكس مجلس النواب الذي يطالب ويتمسك بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة تنفيذا لما نصت عليه مبادرة الامم المتحدة و مخرجات الاتفاق السياسي المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي بمحطتيه تونس و جنيف.
المراقبون اردفوا بان الزخم الدولي بشأن اجراء انتخابات متزامنة تراجع عما كان عليه قبل الرابع والعشرين من ديسمبر الفارط والجدل الحاصل في الدعوات للمترشحين للرئاسية والمتعلق بسيف الاسلام القذافي وخليفة حفتر بسبب رفض البيت الابيض وجود كل من حفتر وسيف في السباق الرئاسي. يضيف المراقبون بأن الغرب -ممثلا في الولايات المتحدة و المملكة المتحدة -ضمنيا يدعم تأجيل الانتخابات الرئاسية والتركيز على انتخابات تشريعية في أقرب وقت وبإطار دستوري محل توافق من الجميع.
سيناريوهات تقلل من نفوذ ودور القائد العام للجيش خليفة حفتر وايضا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وتعزز بداهة القوى المسيطرة على طرابلس و غرب ليبيا . ويدرك كل من صالح و حفتر بأن تأجيل الرئاسية على حساب البرلمانية يعني نقل او انتقال مقر البرلمان الى طرابلس السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يقبل حفتر وصالح بهذا السيناريو؟ ننوه قبل الاجابة بان غلق النفط استبق هكذا سيناريو وفي حال تأكد كل من حفتر و صالح من تأجيل الرئاسية والذهاب اولا للبرلمانية دون ضمانات دولية واضحة فانهما سيواصلان ايقاف ضخ النفط .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115