التي استمرت على امتداد يومي الاثنين والثلاثاء كل من ممثل البعثة الأممية في ليبيا مارتن كوبلر بالإضافة إلى موسى الكوني النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبحضور سياسيين عن فزان وأعضاء من مجلس النواب ممثلين عن الجنوب وبعض النشطاء والخبراء المختصين في الشأن الليبي .
وفي كلمته الافتتاحية شدّد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني موسى الكوني على الأهميّة البالغة التي يضطلع بها الجنوب الليبي في المشهد العام ، مضيفا انه من دعائم «العمق الاستراتيجي للدولة الوطنية»، منوها بالدور الايجابي الذي لعبه الجنوب في مسار المصالحة بين الفرقاء المنحدرين من مختلف مناطق ليبيا عبر تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات البديهية قائلا «الجنوب لعب دور المصالح والمقرب بين مختلف مناطق ليبيا، وبين مختلف التوجهات السياسية، واقترح حزمة من الحلول للملفات العالقة التي كادت بشكل أو بآخر أن تكون عائقا صلبا أمام مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا». كما لفت إلى أن الخلافات وتضارب وجهات النظر التي شهدتها مختلف المناطق الليبية الأخرى في السنوات الأخيرة، ألقت بظلالها على الجنوب، ليدخل بدوره في دوامة من الصراعات «.وأشار الكوني إلى الدور القيم الذي يلعبه الجنوب في دعم اقتصاد البلاد والحفاظ على ثروته الطبيعية .
قوة لتأمين الحدود
وشدّد الكوني على ضرورة تأمين الحدود مطالبا بـ»تفعيل قوات خاصة لحماية الحدود» ، كما طالب النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية بتشكيل قوات ليبية لحفظ السلام تكون مهمتها البت والفصل في النزاعات .
وقال الكوني» أفراد قوة تأمين الحدود وقوّات حفظ السّلام يجب أن تضمّ مكوّنات الجنوب ومناطقه الجغرافية، باعتبار أنّها ستكون صمام الأمان الذي سيسمح بتحقيق آفاق التنمية المستدامة الضرورية لتمكين سياسات الاستقرار والأمن والمصالحة الوطنيّة» وفق تعبيره.
واعتبر السّياسي اللّيبي أنّ الاستقرار الذي تسعى الحكومة الى.....