مستغلاّ حالة الانقسام والفراغ الأمني في ليبيا: تنظيم «داعش» الإرهابي يضرب مجددا في العاصمة طرابلس

كشفت مديرية أمن القطرون في جنوب شرق العاصمة طرابلس عن سقوط 3 قتلى من منتسبي مديرية الأمن و4 من إرهابيي تنظيم «داعش»

الإرهابي وأشارت مديرية أمن القطرون في بلاغ لها إلى أن المواجهات بين المجموعة الإرهابية ودورية جرت في جبل عصيدة الذي كان قد شهد اشتباكات وملاحقات بين الجيش الليبي وفلول «داعش»..
إلى ذلك أكد اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش على قيام تنظيم ‘’داعش’’ الإرهابي بتفجير سيارة مفخخة عن بعد ،وذلك عند بوابة معسكر الدوريات الصحراوية التابع للواء طارق ابن زياد دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف العسكريين.
وقد نددت حكومة فتحي باشاغا بعملية جبل عصيدة وأم الأرانب وبعد تقديم العزاء لشهداء المؤسسة الأمنية بالقطرون شدّدت على ضرورة تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية وتوحيد الجهود لتطهير كل مناطق ليبيا من الإرهابيين وتوحيد الأجهزة الأمنية .. وقد تعهدت حكومة باشاغا بوضع للإفلات من العقاب ومحاسبة كل من تورط في مساعدة الإرهابيين بمدهم بالسلاح أو الأموال..
ويرى مراقبون أنّ الجماعات الإرهابية وأبرزها تنظيم «داعش» الإرهابي الذي غير اسمه ليصبح جيش الصحراء (في إشارة من التنظيم لكونه أصبح جيشا) وباقي التنظيمات المتحالفة مع بعضها قد استغلت حالة تشرذم الليبيين لإعادة التموقع واستقطاب عناصر جديدة. من ابناء المناطق القريبة من أماكن تمركز جيش الصحراء حاليا وجبال الهروج وعرة التضاريس وجبل عصيدة القطرون.
واكد المراقبون بأن محاربة هذه الجماعات المتطرفة في بلد رقعته الجغرافية شاسعة وتضاريسه وعرة ويشهد انتشارا غير مسبوق للسلاح بشكل لم يعرفه العالم بتاتا يتطلب دعما دوليا وإستراتيجية واضحة وقبل ذلك توحيد الأمن والجيش الليبي وتفعيل القضاء وتقوية الجبهة الداخلية بمصالحة شاملة وإنجاح عدالة انتقالية لجبر الضرر لكل من تضرر منذ عام 1969 تاريخ انقلاب القذافي على الملك إدريس السنوسي..
دون هذا يؤكد المراقبون لن يكون ثمة حديث عن هزم الدواعش في ليبيا رغم تضحيات رجال الأمن والجيش. معلوم بأنّ أول عملية إرهابية بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي حدثت بمدينة بنغازي من خلال تفجير محكمة شمال بنغازي في جوان 2012 .
ثم جاءت حادثة القنصلية الأمريكية ومقتل السفير الأمريكي واثنين من عناصر «المارينز» خلال عملية الإنقاذ. وقد تمكن الجيش الليبي بقيادة حفتر من تحرير إقليم برقة بالكامل وبعد حروب بنغازي وسوق الحوت والصابري وبعد درنة والهلال النفطي ..شاهد المجتمع الدولي نجاحا ليبيا على الإرهاب وهذه المرة في سرت أين أعلن داعش تركيز إمارته الإسلامية. هذا الوضع دفع الولايات المتحدة عبر «الافريكوم» الى الدعم بقوة البنيان المرصوص وحكومة السراج حينها وتم القضاء على داعش وتطهير سرت من الإرهابيين..
في كلتا الحربين أي برقة وسرت تمكن الدواعش من الانسحاب..ووفق مراقبين فإنّ العناصر المنسحبة بأمان آنذاك من ميدان الحرب هي التي تنشط اليوم من إقليم فزان.
وقف إنتاج وتصدير النفط
على صعيد متصل أعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني وليامز اختتام الجولة الأولى من مشاورات وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة المكلفة بإيجاد قاعدة دستورية توافقية للانتخابات، وقد أشارت في تدوينة لها على حسابها بموقع «تويتر» أن اللجنة المشتركة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة ناقشت آلية معالجة النقاط الخلافية واستمعت لإيضاحات حول المسار الدستوري قدمها خبراء الأمم المتحدة ..
وقالت أنه تم التفاهم على النظام الداخلي لعمل اللجنة المشتركة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة التي أنهت سلسلة من اجتماعاتها التشاورية المنعقدة على مدى أسبوع كامل، على أن تعود اللجنة للاجتماع والتشاور بعد عطلة عيد الفطر وتركز على إيجاد قاعدة دستورية توافقية للانتخابات .
في سياق آخر اختتم رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية زيارته للجزائر رفقة وفد رفيع المستوى والتقى عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة ، وأكّد في ندوة صحفية عزم البلدين تطوير التعاون في كل المجالات معلنا أن موضوع الانتخابات وامن واستقرار ليبيا كانت محور زيارته للجزائر.
الدبيبة طالب النائب العام بالتحرك والتحقيق في موجة إقفال حقول النفط وموانئ تصدير النفط وذلك على ضوء إعلان الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة بميناء الزويتينة وحقول النافورة والطفل والفيل والشرارة، وتوقف شركة سرت عن العمل..وكان رئيس الحكومة الدبيبة يراهن على استغلال حكومته لطفرة أسعار النفط في الوقت الراهن في الأسواق العالمية كما تعهد مؤخرا برفع الإنتاج إلى مليون و400 ألف برميل يوميا ويعتزم إطلاق خطة وطنية لصيانة حقول النفط علما بان حقول النفط لم تشهد عمليات صيانة بالمعنى الدقيق منذ2006..
في علاقة بتطورات قطاع النفط كشف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في تعليق على موجة إغلاق حقول وموانئ النفط، كشف عن أن الوطنية للنفط طالبت طويلا بتحييد قطاع النفط وإبعاده عن التجاذبات السياسية وفي علاقة يتعلق بحيثيات عمليات وقف الإنتاج في بعض الحقول ذكر صنع الله أنّ مجموعة من الأفراد ضغطت على مستخدمي حقل الشرارة لوقف العمل وذلك ما تمّ.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115