ليبيا: تشديد ستيفاني وليامز على أهمية تجديد كافة المؤسسات بما فيها الحكومة

كشف اللواء احمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة للجيش خلال مؤتمر صحفي أنّ العملية العسكرية ضد «داعش» الإرهابي بجبل عصيدة بالقطرون

أكدت تلقي التنظيم الإرهابي لدعم لوجيستي من خلايا نائمة في دول الجوار.. وشدّد المسماري على تصميم القيادة العامة على ملاحقة الجماعات الإرهابية أينما كانت في ليبيا ، مؤكدا في ذات الإطار بان الجيش يحظى بمساندة الأهالي في حربه على الإرهاب.
ولفت المتحدث إلى تدخل سلاح الجو خلال عملية جبل عصيدة التي نفذت بمشاركة وحدات عسكرية من مدن الشمال وقوة مساندة ودعم من مدينة أجدابيا هذا على المستوى العسكري أمّا سياسيا فقدت أشارت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني دفي حوار مع «قناة الوسط»: بان تغييرا كبيرا شهده المشهد الليبي شهد الفترة الفارطة والفترة الراهنة..كما لاحظت أن حالة الاستقطاب الشديد والخطاب التحريضي انتفيا اليوم..مضيفة بأنها وخلال كل اتصالاتها مع الأطراف المحلية سياسية كانت أو عسكرية تأكدت من وجود رغبة لدى الجميع بالذهاب للحل السلمي واستبعاد الرجوع للحرب. وهذا بحسب ستيفاني تحول ايجابي.. في المشهد بفضل ثبات اتفاق وقف إطلاق النار والعمل الجبار المنجز من طرف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
عراقيل متجدّدة
في ما يتعلق بدعوات تشكيل حكومة جديدة شددت ستيفاني ويليامز على أهمية تجديد كل المؤسسات بما في ذلك الحكومة، مع التأكيد على لعب مجلس الدولة للدور الذي منحه له الاتفاق السياسي ..كما عرف موقفها من دعوات تغيير الحكومة الكثير من الغموض والتناقض فهي تؤكد أن ولاية الحكومة تمتد إلى منتصف العام وفق خارطة الطريق ثم تقبل لاحقا تغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لكن بشروط..وقد ربط ذلك متابعون بوضعية حكومة الدبيبة المتهمة بإهدار المال العام واستشراء الفساد (3 وزراء رهن الإيقاف التحفظي بطلب من النائب العام من بينهم وزير الصحة علي الزناتي) فشل إجراء الانتخابات..فشل حلحلة أزمة الكهرباء..
ولعلّ من أهم الدوافع لتفهم مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا لطلب تشكيل حكومة جديدة إيجاد سلطة تنفيذية قوية وحريصة على خدمة المواطن ومحافظة على المال العام وفي تناغم مع السلطة التشريعية وهذا ما تفتقر اليه حكومة الدبيبة..وتدرك ستيفاني أن مسألة ضمان انخراط الأعلى للدولة ممكنة شرط قبول مجلس النواب تشريكه في تزكية رئيس الحكومة القادمة ووزرائها.
بالعودة لحوار ستيفاني مع « قناة الوسط» تجدر الإشارة إلى أنها لمحت إلى إمكانية الرجوع إلى ملتقى الحوار السياسي ودعوته للانعقاد مجددا لتجاوز انسداد المسار السياسي، حيث جاء على لسانها أنها التقت أعضاء من الملتقى بالمنطقة الغربية وتعتزم خلال الأيام القليلة القادمة للذهاب إلى بنغازي للقاء مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي بالمنطقة الشرقية..
عودة الأمم المتحدة للجنة الخمس والسبعين معناه أنّ السلطة التنفيذية الممثلة في الحكومة والمجلس الرئاسي التي اختارها ملتقى الحوار السياسي لتنفيذ خارطة الطريق فشلت في مهمتها ولهذا وجب عقد اجتماعات ملتقى الحوار لبحث الصعوبات وكيفية تجاوزها..اجتماعات الملتقى سيكون أمامها خياران لا ثالث لهما بحسب المراقبين، إما إتاحة الفرصة للسلطة التنفيذية للتدارك الذي معناه إجراء الانتخابات بحلول منتصف العام مع حل أزمات المواطن أو الدعوة لتشمل سلطة تنفيذية جديدة قد تقف عند تغيير الحكومة الحالية أو الدعوة لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة قد تقف عند تغيير الحكومة الحالية..
تمديد عمل بعثة «أونسميل»
من جهة أخرى رجحت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة النرويجية مني يول، اعتماد قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا «أونسميل» الاثنين المقبل وفق وسائل إعلام.
جاء ذلك في تصريح للسفيرة النرويجية ، التي تتولى بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.وقالت يول: «أتوقع أن يحصل اتفاق بين أعضاء المجلس، الاثنين المقبل، بشأن تمديد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، مجلس الأمن إلى «الوحدة والوضوح» بشأن تمديد ولاية بعثة «أونسميل».
جاء ذلك عقب ساعات على تأجيل جلسة لمجلس الأمن كانت مقررة للتصويت على مشروع قرار تمديد البعثة الأممية، إثر تقديم روسيا مشروع قرار مضاد يدعو إلى أن يكون التمديد حتى أفريل المقبل بدلا من سبتمبر ، وهو ما كان منصوصا عليه في مشروع القرار الأصلي الذي أعدته بريطانيا.فيما قالت مصادر دبلوماسية وفق ‘’الأناضول’’، إن مسودة المشروع الروسي طالبت غوتيريش أيضا بضرورة تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا «دون مزيد من التأخير».وتنتهي ولاية بعثة «أونسميل» في 31 جانفي الجاري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115