للقيادة العامة التابعة لرئاسة أركان مجلس النواب.. وقد حذر البيان من سيطرة داعش على الجنوب الليبي كما طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وحكومة الوحدة الوطنية بدعم الجيش في حربه على الإرهاب.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أعلنت على لسان اللواء فوزي المنصوري آمر المنطقة العسكرية في سبها عن قيام الجيش بعملية عسكرية نوعية ضد عناصر التنظيم الإرهابي المتمركزة في جبل عصيدة قرب مدينة القطرون وذلك ردا على قيام الجماعات الإرهابية باغتيال عسكريين أثناء عودتهما من عملهما.
وكشف اللواء المنصوري أنّ الكتائب التابعة للجيش كتيبة خالد ابن الوليد وشهداء أم الأرانب وكتيبة السلام الكفرة طاردت فلول داعش الى أعالي جبل عصيدة وتمكنت من قتل 8 إرهابيين وتسجيل إصابات بليغة بعناصر أخرى وقد سلم بعض هؤلاء الجرحى أنفسهم للجيش ، مضيفا أن التحقيق مع هؤلاء سوف يمكن من معرفة كل التفاصيل ومصادر تموين «داعش» الإرهابي.
إلى ذلك أكدت حكومة الوحدة الوطنية أنّ قوة من وزارة الداخلية هي خاضت المواجهات مع داعش الإرهابي بجهة جبل عصيدة بالتعاون مع قوات مساندة من مدينة القطرون. في غضون هذه التجاذبات بين حكومة الوحدة الوطنية والقيادة العامة وتبني كل منهما لهذه العملية النوعية ونسبتها لقواته طالب نشطاء بالمجتمع المدني بالتسريع بتوحيد الجيش ودعمه.. حيث اتضح أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي استغل استمرار انقسام الجيش ليتحرك ويضرب في الجنوب الشرقي والغربي.
ولفت النشطاء إلى أنّ كل تهميش وأبعاد للعملية الانتخابية وعدم الالتزام بقبول نتائجها سوف يعطي الفرصة للجماعات الإرهابية للسيطرة على الجنوب الليبي المترامي الأطراف.. مؤكدين ان جبال الهروج ذات التضاريس الوعرة والمرتبطة بالجزائر وتونس عبر جبال غدامس هي الآن مركز تجمع داعش ومقاتلين أجانب من دولة تشاد.
للتذكير جمع تحالف داعش الإرهابي في الجنوب الليبي مع تنظيمات متطرفة أخرى وحركات التمرد التشادية من بينها اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية بقيادة محمد مهدي الذي شكل هذه الحركة في 2016 وبلغ تعداد مقاتليه عند التأسيس 1600 مسلح وبحوزته أسلحة نوعية ثقيلة وصواريخ...تحالفات كهذه من شانها إظهار خطورة تجاهل قوة التنظيم الإرهابي الراهنة ، مقابل استمرار حالة الفراغ الامني وانقسام المؤسسة العسكرية وانسداد أفق المسار السياسي.
وتراهن مكونات المجتمع المدني في إقليم فزان على تفعيل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين ليبيا ودول تشاد والنيجر والسودان لحماية الحدود وتشكيل قوة مشتركة لمراقبة تلك الحدود ..كما تراهن كثيرا على نجاح الحوار الوطني للمصالحة في تشاد المقرر انطلاقه قريبا والذي يشمل حل حركات المعارضة المسلحة في جنوب ليبيا.
مبادرة لحل الأزمة الليبية
من جهته أعلن المرشح الرئاسي الليبي سيف الإسلام القذافي، الخميس، عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في بلاده تتضمن تأجيل الانتخابات الرئاسية وإجراء البرلمانية. جاء ذلك في بيان صادر عن محامي سيف الإسلام خالد الزايدي، وفق ما نقلته ‘’الأناضول’’.وقال الزايدي إن القذافي «أعلن عن مبادرة لحل الانسداد السياسي بعد تعثر إجراء الانتخابات».ووفق البيان، تقترح المبادرة «إرجاء الانتخابات الرئاسية والمباشرة دون تأخير في إجراء الانتخابات البرلمانية».
سيضمن ذلك، بحسب المبادرة، «انتخاب برلمان لتجنيب البلاد حالات الحرب والانقسام وقطع الطريق أمام كل المبررات لمرحلة انتقالية جديدة وللبرلمان الجديد بعد ذلك اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال الانتخابات».وترى المبادرة، أن «خلافات الأطراف المتصارعة سياسيا وعسكريا أضرت بالبلاد وشعبها وبددت ثروتها وتهدد وحدتها الوطنية».وتشير إلى أن تلك (المبادرة) تعتبر «إنقاذا لما تبقى من خارطة الطريق، واحتراما لإرادة 2.5 مليون ليبي».وعاد سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده العقيد معمر القذافي على يد محتجين إبان ثورة 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969 - 2011).
في 14 نوفمبر الماضي، أكدت «المفوضية الوطنية العليا للانتخابات» في ليبيا يوم الأحد، تسلمها ملف ترشح سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي لانتخابات الرئاسة.ويقول مراقبون إن نجل القذافي المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اتخذ خطوة الترشح مستغلا شعور بعض الليبيين بالحنين إلى حالة «الاستقرار النسبي» في عهد والده، بعد عقد صعب شهد الكثير من الصراعات السياسية والمسلحة.