ليبيا: ويليامز تجدد الدعوة إلى ضبط جدول زمني للانتخابات

تحدث شهود عيان من طرابلس عن وصول قوة عسكرية ضخمة من مدينة مصراتة تابعة للقيادي السابق بحكومة الوفاق محمد الحصان المقرب من فتحي باشاغا،

في حين أشارت مصادر صحفية محلية أنّ عشرات الآليات الحاملة لمسلحين وأسلحة متوسطة وثقيلة تابعة لمحمد الحصان قادمة من مدينة مصراتة بدأت في الانتشار في شوارع العاصمة طرابلس، مما خلق حالة من الحذر والتوتر خشية اندلاع مواجهات بين المجموعات المسلحة في أية لحظة، غير أن مصدرا من مصراتة كشف لـ«المغرب» أن القوة العسكرية المذكورة وصلت فعلا إلى العاصمة طرابلس للمشاركة في احتفالات ذكرى «ثورة فبراير».
محليا دوما وضمن زيارتها لمختلف الجهات التقت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز في جامعة سبها مع نخب وناشطين في المجتمع المدني والنشطاء السياسيين بإقليم فزان أين استمعت ستيفاني لمشاغل الحضور، وأجابت عن بعض مشاغلهم، وقد جددت ستيفاني الدعوة إلى ضبط جدول زمني للانتخابات مضيفة بان الليبيين غير مستعدين لإقرار مرحلة انتقالية أخرى.

وأردفت أنّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدعمان وبقوة مخرجات الحوار الليبي الليبي وخارطة الطريق المنبثقة عنه .. هذا ويرى متابعون أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا بصدد إرسال رسائل إلى كل من يعرقل العملية الانتخابية سواء أكان فردا أو مجموعات أو أجسام شرعية في إشارة إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.. ويسعى مجلس النواب إلى تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة الوحدة الوطنية وقد ضبط شروط للترشح لرئاسة الحكومة القادمة.. وطالب مجلس الدولة بالذهاب للاستفتاء على الدستور أولا وتأخير الاستحقاق الرئاسي على الاستحقاق التشريعي.

فرضيات مطروحة
ولفت المتابعون النظر إلى فرضية أن تنتقل ستيفاني من مرحلة توجيه الرسائل إلى مرحلة الضغط المباشر على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بهدف الاتفاق على جدول زمني واضح للانتخابات..مع إمكانية قبول تشكيل حكومة جديدة ممثلة لكل الليبيين شرط أن تنتهي ولايتها مع منتصف العام الجاري..
لكن هل ستلتزم هذه الحكومة بالعهدة الممنوحة لها؟ في الواقع أثبتت التجربة أن لا حكومة من الحكومات المتعاقبة في ليبيا ولا أي جسم آخر من المؤتمر الوطني إلى مجلس النواب إلى المجلس الأعلى للدولة تقيد بعهدته وسلم مهامه بطريقة سلسة.
المؤكد أنّ ستيفاني لم تكشف عن خطتها بعد..تركيز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا في هذه المرحلة على استكمال زياراتها للمن الليبية والاستماع لمشاغل الناس وذلك بعد جولات خارجية واجتماعاتها مع كل الأطراف القوية الليبية.. ومن المتوقع أنّ تكشف ستيفاني عن خطتها أي كيفية إقرار جدول زمني محدد للعملية الانتخابية.

على صلة بكيفية تعامل ستيفاني مع تمادي أسماء وأطراف في عرقلة العملية الانتخابية يرجح مهتمون بالشأن الليبي أنّ يتجه مجلس الأمن لتطوير العقوبات على كل من معرقل للمسار السياسي، وأكد هؤلاء انه من الوارد أن يتم إضافة مسؤولين كبار لقائمة عقوبات مجلس الأمن.

الأمم المتحدة تمدّد مهمتها السياسية في ليبيا
على صعيد متصل ذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي مدعو إلى تمديد مهمته السياسية في ليبيا حتى 15 سبتمبر الخميس دون اتخاذ موقف جديد من الانتخابات التي أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الانقسامات العميقة بين أعضائه بشأن الملف الليبي وفق تقارير إعلامية
وقد اقترحت بريطانيا مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لسنة أخرى، ينص على ضرورة أن تتخذ السلطات الليبية «خطوات لتسهيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت ممكن».
وكان النص الذي نشرته ‘’فرانس براس’’ ، يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى «وقف كل دعم» للمرتزقة في البلاد و«سحبهم فورا»، معبرا عن الأمل في «ألا تتدخل دول المنظمة في النزاع».مع ذلك، قال دبلوماسيون أن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن عدم موافقتهم على الإشارات المختلفة في النص وكانت روسيا الأسرع والأكثر حزما في منع الموافقة عليه.وقالت المصادر نفسها التي طلبت عدم كشف هويتها إن موسكو أرادت خصوصا أن يؤكد النص على ضرورة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبعوثا جديدا، لكن لندن لم تقبل الطلب الروسي.ورفضت الولايات المتحدة التي تقوم مواطنتها ستيفاني وليامز بمهمة مبعوثة بصفة مستشارة خاصة لغوتيريش الطلب الروسي، كما ذكر دبلوماسي وفق وكالة ‘’فرانس براس’’ .
وقال دبلوماسيون إن السلوفاكي يان كوبيس استقال فجأة من منصب مبعوث في نوفمبر بسبب خلافات مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العملية الانتخابية.وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر أخيرًا وفشل الليبيون حتى الآن في الاتفاق على جدول زمني جديد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115