ليبيا: مجلس النواب ينفرد باختيار شروط تسمية رئيس الحكومة القادمة ..

كشفت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز في تغريدة لها على حسابها «بتويتر» أنّها بحثت مع سفير مالطا

لدى ليبيا شارل صليبا آخر تطورات الأزمة الليبية، واتفقا على انه من الضروري أن يقوم البرلمان الليبي بإعادة الانتخابات إلى مسارها وفق مسار شامل بجداول زمنية واضحة.وكان مجلس النواب اجتمع أوّل أمس بحضور 120 نائبا في جلسة مطولة برئاسة المستشار عقيلة صالح وأعلن المتحدّث الرسمي باسم البرلمان عبد الله بليحيق أنّ الجلسة ناقشت موضوع تشكيل الحكومة الجديدة..
كما كشف عن أنّ البرلمان حدّد شروط اختيار المترشح لمنصب رئيس الحكومة وضبط 13 شرطا، من بينها أن يكون غير متزوج (ة) من أجنبي(ة) وأن لا يقل عمره عن 35 سنة وتقديم شهادة علمية معتمدة..وان يقدم استقالته من وظيفته أو منصبه الحالي قبل الترشح ويلتزم كتابيا بعدم الترشح للانتخابات.لكن ما لم يكشف عنه المتحدث باسم مجلس النواب اتفاق المجلس على عزل المجلس الأعلى للدولة وانفراد البرلمان باختيار الحكومة ...نقطة اعتبرها المراقبون خرقا للاتفاق السياسي الذي اشترط التشاور والتنسيق في هكذا مسائل .
كما لاحظ طيف من المراقبين أنّ تمادي مجلس النواب في مسار تشكيل حكومة والتنصل من خارطة الطريق المنبثقة عن حواري تونس وجنيف، سوف يؤدي إلى 3 سيناريوهات كارثية إما الحرب والتقسيم أو الفوضى التي تقود إلى نفق مسدود. للتذكير اعلن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية مؤخرا عن انه لن يسلم مهام حكومته إلاّ إلى حكومة منتخبة ، في حين شددت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ويليامز على أن ولاية حكومة الوحدة الوطنية تمتد حتى منتصف العام الحالي وأنّ أي خطوة من البرلمان لتشكيل حكومة جديدة من الضروري أن تكون بشروط.
يمثل الخلاف بين مجلس النواب وستيفاني ويليامز ،من خلال تنصل البرلمان من الاتفاق السياسي وتجاهل العملية الانتخابية برمتها اختبارا للأمم المتحدة في حلحلة أزمة ليبيا المعقدة.
الواضح أن رئاسة البرلمان نجحت بعد الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الفارط في إقناع اغلب النواب بالعودة لحضور الجلسات بما يعني ضمان النصاب القانوني للجلسات عند أية عملية تصويت..بما ويؤشر إلى اتجاه عقيلة صالح إلى فرض أمر واقع وهو تشكيل حكومة جديدة وسحب الثقة وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية ، مستغلا في ذلك الانقسام الدولي وفشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في فرض احترام القرارات ذات العلاقة ...مسألة يرى المتابعون لأداء الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حيال القضية الليبية أنها واقعية إلى حد كبير حيث أن جلسات مجلس الأمن تكرر نفسها.
الدبيبة على رأس وفد رفيع في نجامينا
إلى ذلك وصل رئيس الحكومة إلى دولة تشاد في زيارة غير معلنة، أعلن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء أنّ الدبيبة تحوّل إلى دولة تشاد حيث التقى مع رئيس وزراء تشاد باهيمي باداكي ووزير خارجية نجامينا محمد زين شريف وان اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب وتامين الحدود، التعاون الاقتصادي...
وكانت وسائل إعلام محلية في نجامينا أعلنت عن استقبال رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد ادريس ايتنو لرئيس الحكومة الليبية وان اللقاء بحث وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. وتراهن حكومة الوحدة الوطنية على تعزيز التعاون وتنفيذ اتفاقات أمنية سابقة مع نجامينا تتعلق بحماية الحدود وملف الهجرة غير النظامية .. إضافة الى ملف المجموعات والحركات المسلحة المعارضة لنجامينا المتمركزة في جنوب ليبيا والتسريع بانسحابها في إطار الآلية المنبثقة عن اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 (اجتماعات القاهرة وتونس وجنيف) وكانت دولة تشاد قد أعلنت عن إطلاق حوار وطني للمصالحة من المقرر أن ينطلق في أولى جلساته بحلول منتصف فيفري المقبل والذي قد يسهل سحب المقاتلين التشاديين من جنوب ليبيا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115