ليبيا: جدل حول الاستفتاء على الدستور يعرقل إجراء الإنتخابات

يبدو أنّ صبر مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا، ستيفاني ويليامز قد نفد ذلك جراء تهميش العملية الانتخابية وما يمكن وصفه بعرقلة المسار السياسي

من خلال الزج بمسألة الدستور والحديث عن تشكيل حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد .. جاء ذلك بعد سلسلة من اللقاءات مع الأطراف المحلية بما فيها المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب والمجلس الرئاسي وقد أيقنت ستيفاني بعدم تقيد الأطراف المعنية بمخرجات حواري تونس وجنيف.
وتسعى ستيفاني للاقتراب من شبه توافق دولي للكشف عن تصورها لكيفية إجراء الانتخابات في منتصف العام الجاري دون تغيير الأجسام التنفيذية الحالية، هذا ما أبلغته ويليامز لعقيلة صالح وخالد المشري . هذا ويرى مراقبون أنّ ستيفاني -وباعتبار مهمتها كمستشارة للامين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا- لا يمكنها اتخاذ قرارات كما هو الشأن لو كانت رئيسة لبعثة الدعم الأممية مما يتطلب تعيين رئيسا للبعثة في أقرب وقت ممكن، ولن يكون لهذا المبعوث نفس تصور ستيفاني باعتبارها مهندسة مخرجات الاتفاق السياسي.. ويؤكد مراقبون أنّ ستيفاني ما كانت لتقبل بالعودة للمشهد الليبي في مثل هذا الظرف الدقيق وفي منصب مستشارة لو لم تتلق تطمينات بأن يتم منحها صلاحيات أكثر للتحرك بأريحية ..انطلاقا من هذا رجح المراقبون بأن يتم توسيع مهام ستيفاني ،وأن يتم كذلك تعيين رئيس للبعثة بعد توافق الأعضاء دائمي العضوية بمجلس الأمن. وفي حال تعذر هذا التوافق يصبح احتمال تعيين مبعوث إفريقي من دول جنوب ليبيا أو من احد الدول الأخرى الأقل جدلا بحكم الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا.
من المتوقع أن تكشف المستشارة خلال الأيام القليلة القادمة عن جملة من الخطوات لتجاوز المأزق السياسي وإعادة الزخم الدولي، وتفادي كلّ
تشويش محلي على العملية الانتخابية مما يسمح بتحريك مسار توحيد المؤسسات السيادية للدولة الليبية.
على صلة بدعم وتمسك ويليامز بإجراء الانتخابات بحلول منتصف العام واستمرار السلطة التنفيذية الحالية حتى ذلك الموعد، وقد توقع نشطاء سياسيون من مختلف أقاليم ليبيا أن تعمل ستيفاني والبعثة الأممية من هنا إلى منتصف العام الجاري 2022 على إقناع البرلمان بتعديل قوانين الانتخابات التي أثارت الجدل وكانت أحد أسباب عرقلة المسار السياسي.
مباحثات مصرية جزائرية
شرع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في زيارة رسمية لمصر هي الأولى لرئيس جزائري للقاهرة منذ سنوات ، زيارة ذكر بشأنها قصر المرادية أنها تأتي في ظرف دقيق تمرّ به المنطقة ،وأنّ مباحثات تبون مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستشمل دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها القضية الليبية، وتجاوز عقبات تنفيذ خارطة طريق الأمم المتحدة في إطار الحوار الليبي الليبي وفي إطار مخرجات مؤتمر برلين 1 و2،وضرورة احترام سيادة ليبيا ووقف التدخلات الخارجية وسحب كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115