ليبيا: خلافات كبيرة حول الانتخابات المقبلة مع مساع لتقريب وجهات النظر

التقى رئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري مع ستيفاني وليامز ومساعد الأمين العام منسق بعثة الامم المتحدة

للدعم في ليبيا ريزيدون زينينغا، وقد اطلع النويري كلا من وليامز وزينينغا على ما توصلت إليه لجنة خارطة الطريق البرلمانية بشان العملية الانتخابية.
هاجم اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة على خلفية عدم صرف رواتب منتسبي الجيش التابع لرئاسة أركان مجلس النواب وذلك للشهر الرابع على التوالي.. وكشف اللواء المحجوب بعد اتهام رئيس الحكومة بالفساد عن أن القيادة العامة للجيش اضطرت إلى الاستدانة حتى تتمكن من توفير حاجيات التموين لمنتسبيها.
في ذات الإطار هددت مكونات المجتمع المدني في منطقة الهلال النفطي بغلق موانىء تصدير النفط إذا لم تبادر حكومة الوحدة الوطنية بصرف رواتب المؤسسة العسكرية في شرق ليبيا.
اجتماعات مع تنسيقية الأحزاب والتكتلات
في الأثناء جدّدت مستشارة الشؤون السياسية للامين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز لدى اجتماعها بممثلين عن تنسيقية الأحزاب والتكتلات والذين طالبوا بعدم الالتفاف على إرادة ما يقارب عن ثلاثة ملايين ناخب ليبي وليبية تسلموا بطاقات التصويت.. وجددت ستيفاني ووقوف الأمم المتحدة إلى جانب الليبيين في إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية .
كما أشارت ليامز إلى ضرورة تظافر الجهود للمضي قدما لانجاز المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.ويرى مراقبون بان الزخم الذي وفره المجتمع الدولي في ملتقى باريس الدولي وبعده بشان ليبيا من اجل تنفيذ العملية الانتخابية بدء في التراجع شيئا فشيئا وذلك بسبب عرقلة من المحليين مع عيوب شابت قانون الانتخابات وغياب قاعدة دستورية للانتخابات..ومحاولات إرباك المفوضية الوطنية للانتخابات..
وأردف هؤلاء المراقبون بأنّ ستيفاني وليامز بحديثها الآن عن ضرورة المضي قدما في ملفات على غاية من الأهمية والتعقيد مثل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية تزيد من غموض المشهد بخلطها للأولويات في هذا التوقيت، إذ كان عليها أنّ تركز على الانتخابات أولا فليس من السهل الولوج إلى ملف المصالحة باعتبار تداعيات ومخلفات إحدى عشر سنة من الصراعات والاقتتال .. كذلك من المستحيل تركيز العدالة الانتقالية الآن في ظلّ تغوّل المليشيات وانقسام المؤسسة الأمنية والعسكرية..
وقال السفير بسام راضي أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى مع رئيس المجلس العسكري في دولة تشاد محمد ديبي وأنّ اللقاء تناول أهمّ القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومنها قضية ليبيا ،ودعا الرئيسان السيسي وديبي إلى ضرورة أن تتضمن العملية السياسية الجارية في ليبيا آلية واضحة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وأن تضمن تلك الآلية عدم تسرب الأسلحة إلى دول الجوار.
مجلس الأمن يشدد على ضرورة سحب المرتزقة
وفي ذات السياق أكدت السفيرة النرويجية منى بول ورئيسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي والتي تسلمت بلادها رئاسة المجلس لهذا الشهر على ضرورة الضغط من أجل إخراج المرتزقة من ليبيا وقالت بخصوص العملية الانتخابية كنا نأمل أن تجري الانتخابات الليبية في موعدها وهو الرابع العشرين من شهر ديسمبر الفارط لكن ذلك لم يحدث...وأضافت من الصعب تحديد موعد جديد للانتخابات الليبية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115