في إجراء الاستحقاق الانتخابي في تاريخ الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الفارط عرقلة كل الأطراف المحلية -ولو بدرجة متفاوتة- وان هذه العرقلة كانت بصفة مباشرة و صريحة أو بصفة غير مباشرة..
وقد جاهرت بعض الأطراف بعرقلة الانتخابات وهي بعض المجموعات المسلحة كلواء الصمود بقيادة صلاح بادي. أمّا الأطراف التي عرقلت الاستحقاق بصفة غير مباشرة فهي الأجسام الشرعية ومن بينها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الأول بتعمده إصدار قانون. الانتخابات سيما انتخاب الرئيس بصورة انفرادية ودون تشاور مع المجلس والذي لم يصدر عنه أي مقترح لتدارك ما حدث وإنما ذهب مباشرة إلى إعلان رفض إجراء الانتخابات بهذا القانون.
وجاءت جلسة البرلمان مطلع في الأسبوع الحالي واستماعه لإحاطة عماد السايح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الذي شخص أسباب فشل انجاز الانتخابات، ومن ثمة كلف البرلمان لجنة مجلس النواب ذات العلاقة بتوسيع دائرة المشاورات مع كل الأطراف المعنية واقتراح موعد جديد للانتخابات..
مشاورات حثيثة
وفي ذات الإطار وسعت ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام بشان ليبيا من دائرة مشاوراتها حيث وبعد اجتماعها مع رئيس المجلس الرئاسي ومساعديه باحثت آخر مستجدات العملية الانتخابية، وقد التقت أمس الأول مع رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان وقيادات حزبه..لقاء شهد تطورات العملية الانتخابية. ودون الحزب الديمقراطي على حسابه في» تويتر» أنّ رئيس الحزب محمد صوان قدم تشخيصا دقيقا لأسباب فشل إجراء الاستحقاق ورؤية شاملة لما يجب القيام به لبلوغ المنشود.
وأكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، أن إجراء انتخابات وطنية شاملة نزيهة في ليبيا يعد الاستجابة الوحيدة الممكنة للمطلب الأساسي والثابت للشعب الليبي، والطريق الأوحد لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
وقالت ويليامز ،في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي أوردتها وكالة وال الليبية، « التقيت اليوم مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، وعضو مجلس المفوضية، عبد الحكيم الشعاب، حيث ناقشنا سبل توحيد وتعزيز الجهود للحفاظ على سير العملية الانتخابية «.وأكدت ويليامز ،خلال اللقاء، على دعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الكامل للمفوضية كمؤسسة مستقلة معنية بالعملية الانتخابية.
سحب المرتزقة..
ذكرت الخارجية الفرنسية أنّ 300من المرتزقة جرى سحبهم من شرق ليبيا وطالبت الخارجية بالمزيد مذكرة بان مؤتمر باريس بشان ليبيا شدد على ضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية والتسريع بتوحيد المؤسسات السيادية والدفع من اجل استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر 2020 بجنيف السويسرية.
هذا وقد التقى وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو مع سفير ليبيا لدى أنقرة مصطفى الجليب، ومستشار مجلس النواب الليبي بشأن تركيا والبلقان عبد الرزاق مختار.
وأفاد تشاووش أوغلو في تغريدة عبر تويتر، أنه التقى مع ضيفيه في العاصمة أنقرة ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استلم أوراق اعتماد الجليب سفيرا لبلاده لدى أنقرة في 15 ديسمبر الماضي.
جهود جزائرية
في الأثناء أعرب نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، عن تقديره لكل الجهود الجزائرية التي بذلت لحل الأزمة الليبية من خلال التواصل مع المجتمع الدولي وكل الأطراف الليبية من أجل الوصول إلى تسوية تسهم في استقرار ليبيا.
جاء ذلك خلال لقائه مع سفير الجزائر لدى ليبيا سليمان شنين، وفقا لوكالة الأنباء الليبية، مشيدا بمواقف الجزائر حكومةً وشعبًا مع ليبيا خلال السنوات الماضية.ومن جهته نقل سفير الجزائر تحيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمجلس الرئاسي الليبي، وتأكيده على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين.
ليبيا: ستيفاني وليامز توسع دائرة المشاورات لإخراج البلاد من «عنق الزجاجة»
- بقلم مصطفى الجريء
- 12:39 07/01/2022
- 1057 عدد المشاهدات
يُجمع أغلب المراقبين والمتابعين للشأن الليبي في شقه السياسي على أنّ سبب تعثّر مسار العملية الانتخابية وفشل مفوضية الانتخابات