فيما الشكوك تتزايد حول الالتزام بإجرائها: البعثة الأممية تؤكد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها

قال المبعوث الأممي المستقيل إلى ليبيا، يان كوبيش، إن إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، أمر بالغ الأهمية للشروع في بناء الدولة.

جاء ذلك في خطاب وداع للمبعوث الأممي، بعدما قدم استقالته من منصبه في نوفمبر ، ونشره الموقع الإلكتروني للبعثة الأممية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، في 24 ديسمبر الجاري، في ظل دعوات لتأجيلها جراء استمرار الخلافات السياسية بين الأطراف الليبية، حول إجرائها.وقال السلوفاكي كوبيش: «إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشاملة والحرة والنزيهة في موعدها أمر بالغ الأهمية للخروج من دوامة الانتقال السياسي التي طال أمدها، والعودة إلى الشرعية الديمقراطية والشروع في بناء دولة تعمها الوحدة والازدهار والسيادة الحقيقية وإنهاء التدخلات الأجنبية».

وأردف: «الغالبية الساحقة من الشعب الليبي تريد الانتخابات لا ينبغي تفويت هذه الفرصة لتكون نقطة البدء لمستقبل ديمقراطي جديد لليبيا».وتابع: «قد لا تكون هذه الانتخابات الحل لجميع المشاكل التي تعاني منها ليبيا، إلا أنها خطوة غاية في الأهمية تفسح المجال أمام الحلول المستقبلية، بما في ذلك إفساح المجال لوضع دستور دائم».وزاد: «كما أنها تفتح الطريق أمام الخروج من حالة الانقسام والشقاق والشلل والاختلال الوظيفي، الذي ألم بالمؤسسات التي تعوزها سلطة حقيقية مما يجعلها أرضا خصبة للتدخل الأجنبي».وأفاد بأن «العزوف عن الانتخابات والتعبئة ضدها لن يؤديا إلا لوضع مصير البلاد ومستقبلها تحت رحمة من في داخل ليبيا وداعميهم في الخارج من المستفيدين من الوضع الراهن».

واستطرد: «مع الأسف، توصلت إلى أنه ولأسباب مهنية وشخصية كان من الضروري أن أتنحى عن واجباتي كمبعوث خاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة، متمنيا كل التوفيق للمستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، المعينة حديثا ستيفاني وليامز».وعين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في طرابلس، الأمريكية ويليامز، مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.

الشكوك تتزايد حول انتخابات ليبيا
هذا واقترح المجلس الأعلى للدولة في ليبيا تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة فى 24 ديسمبر الجاري، وسط شكوك تدور حولها.
وذكرت قناة «ليبيا الأحرار» أن الاقتراح جاء في إطار ما سماه المجلس «مبادرة إنقاذ».وأضافت القناة أن المجلس اقترح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا في فيفري.وتأتي الانتخابات الرئاسية في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء عقد من الفوضى في ليبيا.

لكن لم يتضح ما إذا كان سيتم إجراء التصويت في موعده، وسط نزاعات مستمرة بشأن القواعد الانتخابية والمرشحين البارزين المتنازع على قبولهم.وتضم قائمة المرشحين سيف الإسلام القذافي، الذي أعلنت محكمة استئناف مدينة سبها قبول الطعن المقدم من محاميه وإعادته إلى سباق الانتخابات الرئاسية.

كما ألغت محكمة استئناف طرابلس في ليبيا حكما ابتدائيا باستبعاد خليفة حفتر من الانتخابات الرئاسية.ولم تعلن مفوضية الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين حتى الآن، مما زاد الشكوك حول الالتزام بالموعد النهائي المحدد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115