ليبيا: غموض حول العملية الانتخابية..نواب يبحثون عقد جلسة طارئة لبحث الوضع

الوطنية العليا للانتخابات، وقد أبدى 70 نائبا في مجلس النواب الليبي قلقهم إزاء «التطورات السلبية للعملية الانتخابية»، وطالبوا بعقد جلسة لمساءلة المفوضية العليا للانتخابات والجهات القضائية المشرفة على العملية الانتخابية.
جاء ذلك في بيان صادر عن 70 عضوا بالمجلس، نشرته صحيفة المرصد ، عبر صفحتها على «فيسبوك».وقال البيان: «نتابع وبقلق شديد التطورات السلبية للعملية الانتخابية وعدم تنفيذ القانون والالتفاف عليه من قبل المؤسسات القضائية والمفوضية العليا للانتخابات والسكوت على شبهات التزوير وشراء الأصوات والتأثير على القضاء ترهيبا وترغيبا».وطالب البيان «رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة في الموعد القانوني يوم الاثنين، على أن يمتثل رئيس المفوضية العليا للانتخابات (عماد السايح) وممثلي المؤسسات المشرفة على العملية الأمنية والقضائية للمسائلة».وحذر النواب «المفوضية العليا للانتخابات من إعلان قائمة المرشحين النهائية، إلى حين انتهاء جلسة المسائلة ليتسنى لمجلس النواب تقييم الوضع وسبل إنقاذ العملية الانتخابية بموعدها».
محكمة ليبية ترفض الطعن ضد سيف القذافي
قضت محكمة سبها في جنوب ليبيا، أمس الأول، برفض الطعن المقدم من مفوضية الانتخابات الليبية على ترشح سيف الإسلام القذافي وتلزمها بإعادته إلى قائمة المرشحين النهائية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة المرصد الليبية.
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية قد طعنت في حكم محكمة استئناف سبها في جنوب ليبيا، الخميس الماضي، حيث قبلت المحكمة الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي ووافقت على عودته إلى سباق الانتخابات الرئاسية بعد استبعاده من القائمة الأولية التي نشرتها مفوضية الانتخابات.
وبحث رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح، مع فريق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا سبل دعم المجتمع الدولي للانتخابات التي ستجري في 24 ديسمبر الجاري.وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن ذلك جاء خلال لقاء عماد السايح، مع مسؤول ملف الانتخابات ببعثة الأمم المتحدة في ليبيا السيد جريك.
وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية تسليم 2,480,588 بطاقة انتخابية، وهى الإحصائية النهائية، حيث أُغلِق باب التسليم، وبلغ إجمالي عدد الناخبين الذين تسلّموا بطاقاتهم 1,440,128 ناخب فيما تسلّمت 1,040,588 ناخبة بطاقاتهن، بحسب الإحصائية النهائية.
جدل مستمرّ
من جهة أخرى وطبقا للقانون الدولي تؤكد منظمة العفو الدولية بان وصول المشتبه فيه قد يمكنه من ارتكاب انتهاكات أخرى، في إشارة إلى نجل معمر القذافي سيف الإسلام القذافي الذي عاد، للمشهد السياسي الليبي مع انطلاق العملية الانتخابية وبداية تقديم الترشّحات للرئاسية الشيء الذي أثار جدلا وضاعف حالة الانقسام بل أظهر حالة من الاستقطاب الحاد ..
ولا يخفى على مراقب شعبية سيف الإسلام بدليل ارتفاع عدد الناخبين بمئات الآلاف بمجرد مشاهدتهم لسيف يقدم ترشحه..رغم أن معارضين لسيف الاسلام القذافي يؤكدون أن حالة الفراغ التي يعرفها إقليم فزان هي أحد أبرز الأسباب التي سهلت ظهوره من مخبئه رفقة مجموعة مسلحة .
ويرى متابعون وخبراء قانون بأن مطلب العفو الدولية ولا حتى الجنائية الدولية لن يكون له أثر باعتبار أن الدولة الليبية لم توقع على اتفاقية روما المتعلقة بقانون الجنائية الدولية..وأن كل ما قد يصدر عن هذه المنظمات أو المحاكم دولية لن يؤثر على العملية الانتخابية وقد يؤثر بصفة غير مباشرة على حظوظ هذا المترشح أو ذاك..ومن هنا تخلى المدعي العام للجنائية الدولية عن ملف سيف الإسلام ضمانا للحياد .