ليبيا: استبعاد سيف الإسلام القذافي من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عن استبعاد سيف الإسلام القذافي الملاحق دولياً والمحكوم محلياً

من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في الشهر المقبل بعد 11 عاما على انتفاضة شعبية اسقطت نظام والده معمر القذافي.
وكان قرار استبعاد سيف الإسلام القذافي متوقعاً إلى حد كبير، خاصة وأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، تتطلب سجلاً عدلياً خاليا من الأحكام والملاحقات القضائية، وهو أمر يفتقر إليه سيف الإسلام. المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».
وقد أصدرت المفوضية، بحسب بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، «قرارها القاضي باستبعاد 25 مترشحاً، لا تنطبق عليهم شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بحسب ما جاء في ردود النائب العام والمباحث الجنائية ومصلحة الجوازات والجنسية».
وكشفت المفوضية عن قائمتها الأولية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر والذين بات عددهم 73. وكانت المفوضية قد أعلنت غداة غلق باب الترشيح عن وصول العدد النهائي للانتخابات الرئاسية إلى 98 مرشحاً من بينهم امرأتان.وأكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بأن استبعاد سيف الإسلام القذافي «أتى لمخالفته شروط الترشح، وفقا للمادة (10) من قانون انتخاب الرئيس في بندها (7)، الذي ينص على ضرورة أن لا يكون المترشح قد صدرت بحقه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة.»
دعم أمريكا و4 دول أوروبية للانتقال الديمقراطي
أصدرت سفارات فرنسا ايطاليا ألمانيا المملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى ليبيا أمس بيانا دعت فيه الأطراف الفاعلة إلى إجراء الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر، وحثت المجتمع الدولي على ضرورة دعم عملية الانتقال الديمقراطي كما دعا البيان إلى احترام المراجعة القضائية لملفات المترشحين للانتخابات .
وفي إشارة إلى إمكانية عدم تقبل قرارات النيابة العامة أو البحث الجنائي ذات العلاقة بملفات المترشحين للاستحقاق الانتخابي حدد البيان المشترك لسفارة الدول المذكورة التأكيد على عمل تلك الدول على دعم استقرار ليبيا وإجراء انتخابات رئاسية و برلمانية شفافة وحرة تسمح لليبيين باختيار من يقود ليبيا. كما أشاد البيان المشترك بجاهزية المفوضية الوطنية للانتخابات.
في سياق آخر، أكد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بشان استقالة المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيتش أن استقالته لم تكن مفاجئة مضيفا أن لا خلاف لكوبيتش مع الأمين العام للأمم المتحدة . وحول إمكانيّة حضور المبعوث الأممي المستقيل للانتخابات الليبية يوم الرابع والعشرين من ديسمبر القادم كشف ستيفان المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه لن يترك عمل البعثة الأممية قبل تعيين البديل.
وكان السلوفيني يان كوبيتش تسلم مهامه قبل أقل من عام على رأس البعثة الأممية للدعم والمساندة لدى ليبيا وقدم استقالته بصورة مفاجئة للمتابعين والمراقبين دون توضيح أسباب الاستقالة وقد قبلها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش.
وقد أشارت مصادر دبلوماسية غربية أن أحد أسباب استقالة الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة رفضه نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس كذلك عدم توفير الدعم اللازم له والجدير بالإشارة إلى كوبيتش المستقيل هو سابع ممثل للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011 وتشير بعض التسريبات الدبلوماسية إلى خلافة دبلوماسي بريطاني إيان كوبيتش كرئيس للبعثة الأممية لدى ليبيا ولن تكون مباشرة المبعوث الجديد قبل جانفي 2022 .
مجلس الأمن الدولي يعرب عن تأييده للانتخابات
في الأثناء أعرب مجلس الأمن الدولي عن تأييده للإنتخابات التي ستجرى في ليبيا في 24 ديسمبر المقبل. وجاء في بيان على الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن مجلس الأمن يرحب بمؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا الذي انعقد في 12 نوفمبر 2021، وبالإعلان الصادر عن المشاركين فيه، وبالتزام المشاركين بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية التي يقودها ويملك زمامها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة.
وتابع البيان كما يرحب مجلس الأمن بمؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عُقد في طرابلس في 21 أكتوبر 2021. وأضاف أن مجلس الأمن يعرب عن تأييده للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري في 24 ديسمبر 2021 على النحو المنصوص عليه في خريطة الطريق الصادرة عن منتدى الحوار السياسي الليبي والمتفق عليها في تونس العاصمة في نوفمبر 2020 وفي القرار 2570 (2021).كما يعرب مجلس الأمن عن تأييده القوي للدور الهام الذي تضطلع به المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في إجراء هذه الانتخابات، ويشيد بالأعمال التحضيرية التقنية التي نفذت بالفعل. ويتطلع مجلس الأمن إلى قيام مفوضية الانتخابات بإضفاء الطابع الرسمي على الجدول الزمني الكامل للانتخابات وإلى تنفيذه في بيئة سلمية.مشددا على أهمية الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا عقب الانتخابات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115