السباق نحو الرئاسة في ليبيا: مترشحون يثيرون الجدل ... ودعوات إلى احترام القانون

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنه كان يجب أن يتم اعتقال سيف الاسلام نجل القذافي عند تقديم لترشحه لمكتب مفوضية الانتخابات

في سبها تنفيذا لمذكرة الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولة لارتكابه جرائم حرب. وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية التأكيد على أن السلطات الليبية ملزمة طبق قرار مجلس الأمن الدولي1970 والمذكرة الصادرة عن الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام .
يشار إلى أن سيف الإسلام القذافي ظهر أول أمس في سبها رفقة مسلحين حيث قام بتقديم ترشحه للرئاسية، وأفادت مفوضية الانتخابات انه حضر شخصيا وقدم ملف الترشح كاملا لمكتب المفوضية سبها . خطوة أثارت الكثير من الجدل المحلي والدولي حيث طالب المدعي العسكري العام في العاصمة طرابلس مفوضية الانتخابات برفض ترشح سيف الإسلام القذافي كذلك ترشح القائد العام للجيش خليفة حفتر لصدور أحكام غيابية ضدهما من القضاء الليبي.
معلوم أن القائد العام للجيش حفتر بادر بتقديم استقالته من منصبة وكلف الناظوري بنيابته استعدادا لتقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية الوشيكة... اسم آخر مثير للجدل يعمل الآن على تهيئة الإطار القانوني للالتحاق بسباق الرئاسية وهو رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ، إضافة إلى هؤلاء يستعد اسم آخر حوله جدل وهو فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق. في غضون هذا الغموض والجدل المتواصل جدد رئيس الرئاسي محمد المنفي رغبته في إيجاد نوع من التوافق حل العملية الانتخابية برمتها بداية من تقديم الترشح إلى الإعلان على النتائج...
ويمر الطريق لبلوغ استقرار دائم في بلد عمر المختار بداهة عبر ميثاق أخلاقي وتوافق واتفاق واستبعاد أي مرشح حوله جدل وخلاف...لكن المتأمل في سيرة المترشحين الحاليين أو الذين عبروا عن نيتهم دخول السباق الرئاسي يلاحظ أنهم إما مطلوبون للعدالة المحلية والدولية أو أنهم لا يحظون بإجماع وطني من أقاليم ليبيا على غرار السراج..
مسلك الانتخابات يبدو محفوفا بالمخاطر وإمكانية تأجيل الاستحقاق الانتخابي مازالت واردة إذا كان المجتمع الدولي يريد أن تكون الانتخابات أداة للاستقرار فرغم الزخم الدولي الواضح خلال مؤتمر باريس والدعم الأمريكي اللافت لإجراء الانتخابات مع نهاية العام الحالي ورغم الجاهزية التامة للمفوضية وانطلاق توزيع بطاقات الناخبين وفتح باب الترشح إلا أنّ التأجيل قد يحدث .
مجلس حكماء وأعيان مصراتة يرفض ترشح سيف الإسلام
في الأثناء رفض مجلس حكماء وأعيان مدينة مصراتة ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وحمل المجلس، في بيان صحفي أوردته قناة «ليبيا الاحرار» عبر حسابها على «تويتر» أمس الاثنين ، مسؤولية ما سماه «انهيار المشروع الانتخابي لرئيس مجلس النواب(عقيلة صالح) وعدد من أعضائه الذين شرعوا لترشح المجرمين». كان سيف الإسلام القذافي(نجل معمر القذافي) ، المطلوب لدى مكتب النائب العام الليبي ولدى محكمة الجنايات الدولية، قد قدم صباح أمس الأول الأحد ملف ترشحه لرئاسة ليبيا من مقر المفوضية في مدينة سبها (عاصمة الجنوب الليبي)، فيما يعتزم خليفة حفتر تقديم ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة، خاصة بعد تكليفه لعبد الرزاق الناظوري بمهام القائد العام للقوات المسلحة منذ نهاية سبتمبر الماضي.
وكان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح قد أعلن عن فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية يوم الاثنين الماضي.وقال السايح ، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس، إنه سيتم قبول طلبات الترشح لرئاسة الدولة في الدوائر الرئيسية الثلاث طرابلس، وبنغازي، وسبها ، وسيستمر التسجيل إلى يوم 22 من الشهري الحالي ، موضحا أن باب التسجيل للانتخابات النيابية سيُفتح في 25 مركز انتخاب موزعة بكامل البلاد، وسيستمر حتى السابع من ديسمبر القادم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115