التي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر بين المعسكرين المتنافسين. وأشار قصر الاليزيه في معرض تقديمه المؤتمر إلى أن «الانتخابات في متناول اليد. وتوجد حركة قوية تعمل في ليبيا على إجرائها. وتعتبر ان استقرار البلاد معلق عليها».
وقالت الرئاسة الفرنسية يوجد المعطلون: (هؤلاء الذين يريدون تعطيل الدينامية الحالية) يتربصون بها وهم يحاولون إخراج العملية عن مسارها».وشددت على أنه من الضروري «جعل العملية الانتخابية غير قابلة للطعن ولا عودة عنها وضمان احترام نتيجة الانتخابات»، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر والتشريعية التي باتت مقررة بعد شهر من ذلك التاريخ. هذه الانتخابات ثمرة عملية سياسية شاقة جرت برعاية الأمم المتحدة، ومن المفترض أن تفضي إلى طي صفحة الفوضى العارمة التي شهدتها ليبيا لمدة عقد من الزمن منذ سقوط نظام معمّر القذافي في عام 2011، وأدت إلى وضع حد للانقسامات والصراعات بين معسكري غرب البلاد وشرقها.
لكن إجراء الانتخابات يبدو غير محسوم في ظل أجواء سياسية غير مستقرة وتباينات لا تزال قائمة سيما حول الجدول الزمني للانتخابات، في إطار أمني لا زال هشا. وستشارك في رئاسة المؤتمر فرنسا والمانيا وايطاليا - الدول الثلاث التي تتصدر مساعي البحث عن حل للأزمة - والأمم المتحدة وليبيا وتونس كما أكد الاليزيه الحرص على إعطاء البعد الدولي لهذا الحدث.
وأعلن قصر الاليزيه أن مسؤولين من جل الدول الضالعة في الأزمة الليبية أو حلها وبينهم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ورئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيحضرون المؤتمر بدون إعطاء لائحة مفصلة.أما روسيا ومصر والإمارات، التي تدعم المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي، ستكون ممثلة بوزير خارجيتها سيرغي لافروف كما أوضحت موسكو. ولم يحدّد مستوى تمثيل تركيا التي تدعم طرابلس في الغرب والتي توترت علاقاتها مع باريس.
مشاورات حثيثة
في سياق التشاور والتحضير والتنسيق لمؤتمر باريس حول ليبيا الذي سوف تحتضنه باريس بحضور رؤساء الدول والحكومات وبرئاسة الرئيس ايمانويل ماكرون، اجتمع وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو بوزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس في العاصمة روما.
وذكرت كالة الأنباء الايطالية «آكي» التي أوردت الخبر توافق الموقف بين ايطاليا واليونان في ما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المعلن وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتوحيد مؤسسات الدولة الرسمية وبينها الجيش والأمن، وأشارت « اكي» إلى دعوة وزير خارجية اليونان بان يتم انعقاد مؤتمر باريس المعني بليبيا برئاسة مشتركة فرنسية _ ايطالية.
وقد تأكدت مشاركة أكثر من ثلاثين رئيس دولة مؤتمر باريس حول ليبيا الذي ينطلق الجمعة . وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أكدت حضورها للمشاركة في المؤتمر في حين كلف الرئيس جو بايدن مساعدته للشؤون السياسية بنيابته كما سيمثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف ، عربيا تأكد حضور رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
دعوات الى الحياد
محليا أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات جاهزيتها لتسليم الصكوك المالية للمترشحين للرئاسية وجاهزية المكاتب الانتخابية بكامل الدوائر الانتخابية لاستقبال الناخبين.
وفي بيان صادر لها عقب اختتام اجتماعاتها ، طالبت لجنة 26 المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالتزام الحياد خلال مرحلة الانتخابات وخلال الحملة الانتخابية حفاظا على مصداقية وشفافية الانتخابات. بالعودة إلى مؤتمر باريس المعني بليبيا أكدت مساعدة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لدى وصولها أمس الى باريس على رأس وفد رفيع من ضمنه الممثل الخاص للولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند أنّ مشاركتها في المؤتمر لتأكيد دعم الولايات المتحدة لليبيين ومساعدتها لهم في تقرير مصيرهم دون تدخل خارجي. في حين جدد نورلاند دعوة لليبيين الى استغلال فرصة إجراء الانتخابات لبناء دولة ديمقراطية تستجيب لطموحات شعبها.
ليبيا : مؤتمر دولي يوم غد الجمعة في باريس دعما للانتخابات في ليبيا
- بقلم مصطفى الجريء
- 09:18 11/11/2021
- 603 عدد المشاهدات
ينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا دوليا حول ليبيا اليوم الجمعة في باريس لإعطاء «دفع» أخير لانتخابات 24 ديسمبر