ليبيا: «مؤتمر باريس»... هل يضيف جديدا للوضع الليبي ؟

جاء في بيان صحفي لسفارة روسيا لدى فرنسا لوكالة «تاس» الروسية سيترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفد بلاده المشارك في مؤتمر باريس

المعني بليبيا المقرر انعقاده في 12 من نوفمبر الجاري على مستوى رؤساء الدول والحكومات ،وبينهم دول الجوار الليبي والدول المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا إضافة إلى الحكومة الليبية والمجلس الرئاسي.
إلى جانب تأكّد مشاركة سيرغي لافروف أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير خارجيتها عن حضورهما لمؤتمر باريس حول ليبيا، كما سبق للبيت الابيض أن اكد حضور مساعدة الرئيس جون بايدن للشؤون السياسية دي كارلو للمؤتمر المذكور...

وقد جاءت المبادرة الفرنسية بعد انتهاء مؤتمر استقرار ليبيا المنعقد مؤخرا بالعاصمة الليبية طرابلس وتسليم لودريان دعوة حضور مؤتمر باريس لرئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة، تراهن على نجاحه باريس كثيرا ويتمثل ويتجسد ذلك النجاح أولا في نسبة الحضور وثانيا في الخروج باتفاق نهائي واليات واضحة لسحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية والتصدي للمد التركي في المنطقة جنوبا وشمالا.

ويرى مراقبون بان هدف الإليزي من عقد هذا المؤتمر وعلى بعد مسافة زمنية قصيرة من موعد إجراء الاستحقاق الانتخابي من السهل تحقيقه أولا من خلال توافق اللجنة العسكرية المشتركة5+5 المجتمعة مؤخرا بالقاهرة وبحضور الامم المتحدة وممثلين عن دول الجوار الجنوبية المعنية مباشرة بملف المرتزقة أي السودان_ تشاد والنيجر توافق على بعث لجنة تنسيق وتواصل لسحب المرتزقة.

المطلوب من مؤتمر باريس شرعنة أوسع لمخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية باعتبار حضور رؤساء الدول والحكومات مؤتمر باريس برئاسة ماكرون الطامح للعب دور سياسي أكبر.

وقد لاحظ شق من المراقبين في ما يتعلق بمؤشرات نجاح مؤتمر باريس المعني بليبيا بان عودة التنسيق بين البيت الأبيض والإليزي بإعلان بايدن التعاون مع فرنسا في محاربة الإرهاب بدول الساحل والصحراء، إضافة تكليف بايدن لمساعدته لحضور مؤتمر باريس إضافة كذلك لتأثير مباشر على مواقف دول مثل تشاد والنيجر وبدرجة اقل على السودان وقبول استقبال مسلحيها في ليبيا...كل هذا يجعل من اليسير على ماكرون تحقيق المنشود. ودون نسيان الداخل الليبي أين تمكنت باريس من تعديل سياستها التي طالما اتهمت بعدم الحياد من طرفي الصراع...دور وتحول تجسد في عهد ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان وسفيرة فرنسا لدى ليبيا.

أردوغان يلتقي الدبيبة
في الأثناء التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في إسطنبول.وأفادت وكالة الأناضول، أن لقاء أردوغان والدبيبة جرى في مكتب الرئاسة بقصر «دولمه بهتشه» التاريخي. وفي وقت سابق ، وصل الدبيبة إلى إسطنبول، لبحث العلاقات الثنائية بين ليبيا وتركيا. من جهة أخرى اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن تنظيم الانتخابات المقررة في ليبيا في الأسابيع المقبلة «ضروري» لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها منذ سنوات.وقالت الوزارة إن «إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية أمر ضروري للاستقرار والمصالحة السياسية في ليبيا. وهو يتوافق مع إرادة الشعب الليبي التي عبر عنها منتدى الحوار السياسي الليبي وأيّدها مجلس الأمن الدولي».وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

كان من المقرر إجراء الاقتراعين بشكل متزامن، لكن البرلمان قرر في بداية أكتوبر الفصل بينهما، ولا تزال الانتخابات الرئاسية مقررة في 24 ديسمبر، والانتخابات التشريعية بعد شهر من ذلك.وأضافت الخارجية الفرنسية أن «المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية تتقدم في التحضير للانتخابات بدعم من المجتمع الدولي» وأكدت مواعيد تسجيل المرشحين. وشددت على أن «الأمر متروك لها لتعلن الخطوات المقبلة لإجراء الاقتراعين وتحديد الجدول الزمني للانتخابات».

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115