ليبيا: بعثة الأمم المتحدة للدعم تعلن عن الاتفاق على آلية لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة لدى ليبيا في بيان لها عبر لها موقعها الالكتروني الاتفاق على آلية لإخراج المرتزقة

من الأراضي الليبية، وذلك عقب 3 أيام لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 العاصمة المصرية القاهرة انتهت بالاتفاق على تشكيل لجنة تنسيق وتواصل وقد حضر اجتماعات القاهرة ممثلون عن دول الجوار الجنوبية: تشاد والنيجر والسودان .
وذكر البيان بان لجنة التنسيق والتواصل المشكلة ستعمل على عقد اجتماعات مع اللجنة العسكرية المشتركة والحكومة الليبية للتعاون لتحقيق مخرجات اجتماع جنيف التي أقرت آلية لانسحاب تدريجي ومتزامن لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والمدربين العسكريين.
ما تم التوصل إليه من طرف اللجنة العسكرية المشتركة وبحضور ممثلين عن تشاد والنيجر والسودان الدول التي لديها مرتزقة وحركات تمرد يعتبر نجاح للأمم المتحدة في سياق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكن السؤال المنطقي ما مصير الآلاف من المرتزقة ؟ وهل سيتم نزع سلاحهم قبل عودتهم إلى بلدانهم؟ هل سيجري حوار ومصالحة بين حكومات تلك الدول وقادة المجموعات المسلحة؟ سيما وان دول مثل السودان وتشاد سبق لها أن رفضت عودة المسلحين..
نقطة أخرى مثيرة للجدل هي التسريبات التي تؤكد حصول أعداد كبيرة من المرتزقة على الرقم الوطني من خلال اختراق حاصل في إدارة السجل المدني، ويرى مراقبون بأنّ الأمم المتحدة تسابق الزمن بهدف الوصول إلى الهدف المنشود الآن وهو تهيئة الأرضية للانتخابات حتى لو كانت أرضية غير صلبة وترحيل الحل النهائي لمعضلة المرتزقة الى ما بعد الانتخابات.
تفاصيل الآلية
وأوضح بيان اللجنة أن الآلية ستمكن من اتخاذ الخطوات الأولى من عملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها.
وتعزيزا لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الموقعة في جنيف في 8 أكتوبر والتي أقرتها السلطات الليبية، تضع الآلية تصورا للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار والتي سيتم تكليفها بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة وعقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار (تشاد والنيجر والسودان) خلال عملية التنفيذ.
وأضافت اللجنة العسكرية المشتركة في بيان لها أن الخطة «تلقي الضوء على الدور المهم الذي تضطلع به الأطراف الدولية. وسيتم إنشاء هذه الآلية في كل بلد بالتنسيق مع السلطات المعنية. وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة على أهمية التواصل والتنسيق مع جميع دول الجوار لدعم تنفيذ خطة العمل.
وأشاد يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بمساعي اللجنة العسكرية المشتركة المستمرة واصفا نتائج الاجتماع بـ «الإنجاز الهام الذي يمكّن من اتخاذ خطوات عملية لخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل.
وأضاف كوبيش: «يشرفني أن أشهد هذا التقدم الذي حققته كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان بروح المصلحة المشتركة والشراكة التي ستفسح المجال للاستقرار المستدام والأمن والتنمية والتعاون في المنطقة»، مردفاً «يعدّ هذا استجابة لمطلب الغالبية العظمى من الشعب الليبي ويخلق المزيد من الزخم الإيجابي في ضوء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر».
كما أشاد كوبيش أيضا بمصر لاستضافتها ودعمها لهذا الاجتماع المهم الذي جاء بطلب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وقد ساهم هذا الدور الذي تضطلع به مصر في نجاح الاجتماع، كما أقر به المشاركون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115