ليبيا: عين على الاستحقاق الانتخابي وأخرى على دفع المسار الأمني

أعلن مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة السفير ابراهيم الدباشي عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم،

وأكد أن قراره جاء تلبية لطلب الوطنيين والأصدقاء من عموم مناطق البلاد مشيرا إلى غياب الكفاءات الوطنية عن المتصدرين للمشهد السياسي وأردف أن برنامجه الانتخابي جاهز وسوف يعرضه على الليبيين قريبا «داعيا كل أطياف الشعب الليبي إلى دعمه يوم الاقتراع».
وكانت عديد الشخصيات السياسية أعلنت مؤخرا عن عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية على غرار عارف النايض وفتحي شتوان ـفي حين لم يعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر رسميا ترشحه مع أنه كلف رئيس أركانه اللواء الناظوري بنيابته مؤقتا لفترة 3 أشهر تنتهي في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم.
يدفع المجتمع الدولي والدول المؤثرة بما فيها دول الجوار الليبي والأمم المتحدة من اجل الالتزام بموعد الانتخابات وفق ما جاء به الاتفاق السياسي رغم سعي بعض الأطراف السياسية النافذة إلى تأجيل الانتخابات ممثلة في جماعات الإسلام السياسي
ومن خلال رفض قانون الانتخابات الصادر عن مجلس النواب والتهديد بالطعن في نتائج الانتخابات وقد صدر هذا الرفض عن المجلس الأعلى للدولة ورئيسه خالد المشري.إلى ذلك عبر عدد من النشطاء السياسيين عن مخاوفهم من عدم انجاز الاستحقاق الانتخابي في ظروف آمنة لعدم توفر الأمن.
نتائج مؤتمر طرابلس
شكل احتضان طرابلس لمؤتمر استقرار ليبيا حدثا مهما بالتأكيد على تحسن الوضع الأمني وضع قال عنه وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان ‘’انه رائع.. وقد أنجزت حكومة الوحدة الوطنية من خلال داخليتها الكثير لتعزيز الأمن لكن الواقع يؤكد أنّ ما بقي كثير ويتطلب جهدا أكبر.. اذ ان الاختطاف والإيقافات خارج إطار القانون لم يتوقفا. وكانت آخر الحوادث إعلان مدير امن العاصمة طرابلس عبد الباسط مروان عن تعرض منزله أمس لعملية اقتحام ومحاولة القبض عليه من طرف مجموعة مسلحة تابعة للواء 444، تقدم بشكوى إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الرئاسي والى وزير الدفاع والى النائب العام.
بعيدا عن رأي رئيس الدبلوماسية ثمة سؤال يطرح نفسه، هل ان الوضع الأمني مطمئن؟ الإشكالية الأخرى تتعلق بغموض تسوية ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا، حيث أن اللجنة العسكرية المشتركة توافقت على سحب المرتزقة قبل الانتخابات وطلبت دعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة بهدف تحقيق ذلك وفق آليات واضحة وإرسال المراقبين الدوليين..
وقد وصلت الدفعة الأولى من المراقبين فعلا وصلت إلى ليبيا وستعمل في منطقة سرت والجفرة لكن المفاجأاة جاءت عند اختتام مؤتمر استقرار ليبيا بإعلان عزم سحب ما بين 15و 20% من المرتزقة قبل الانتخابات ، واعتبار ذلك انجازا لحكومة الوحدة الوطنية وترك استكمال سحب المرتزقة إلى الحكومة القادمة وذلك يعني أن الانتخابات ستجري في ظل تواجد أكثر من 15 ألف مرتزق !!
وشملت الملفات المطروحة بين الطرفين المصري والليبي التعاون في ملف الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود.
تعزيز التعاون الأمني مع مصر
أمنيا وفي أطار دفع التعاون الأمني مع دول الجوار زار أمس الجمعة وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية إلى القاهرة على رأس وفد امني رفيع وأكدت مصادر من القاهرة إجراء خالد مازن وزير داخلية ليبيا جلسة عمل مع نظيره المصري لاستكمال التشاور والتنسيق الذي جرى خلال زيارة الوزير الليبي لمصر مطلع سبتمبر الفارط.
وصرحت مصادر مطلعة بأن «مازن» :«سيلتقي مع وزير الداخلية الليبي خلال زيارته لمصر مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات خاصة المسؤولين عن الأمن لاستكمال المباحثات التي أجراها خلال زيارته الأخيرة لمصر في سبتمبر الماضي، وتفعيل الشراكة الأمنية بين مصر وليبيا، واستفادة الكوادر الأمنية الليبية من الخبرات الأمنية المصرية والتنسيق بشأن مواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115