الليبي تنفيذا للتسوية السياسية للملف الليبي، غير أن الطلب قوبل بالرفض مضيفا أن الاقتراح التشادي الفرنسي كان يقضي بتجريد الحركة من سلاحها وبعد ذلك تتم العودة إلى بعث قوة عسكرية ليبية تشادية لتأمين الحدود المشتركة...
وقد أشار محمد مهدي إلى أنّ وجودهم في جنوب ليبيا يعود إلى العام 2014 بعد توقيع المتمردين معاهدة عدم اعتداء بين الخرطوم ونجامينا مشيرا إلى أن مقترح الجبهة كان بعد ذلك إجراء حوار مع الرئيس التشادي ديبي قبل مقتله لكن تم رفض إجراء ذلك الحوار وأردف محمد مهدي زعيم المتمردين التشاديين في جنوب ليبيا بان قوات القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة حفتر هاجمت مؤخرا تمركزاتهم.
وبحسب الأمم المتحدة يبلغ تعداد عناصر جبهة الوفاق من أجل التغيير التشادية المعارضة المتمركزة في جنوب ليبيا سنة 2016 سبعمائة مسلح وسبعين آلية، غير أن الرقم يكون قد زاد عن ذلك . إلى جانب فصائل المعارضة التشادية تتواجد حركات متمردة مسلحة سودانية تواجدت في جنوب ليبيا بعد توقيع اتفاق عدم الاعتداء بين نجامينا والخرطوم من بينها مسلحو حركة العدل والمساواة البالغ إجمالي تعدادهم بحسب مصادر الأمم المتحدة ألف وخمسمائة مسلح وبين 70و80 آلية .
اعتقالات في صفوف المهاجرين
وفي وقت لاحق قامت أجهزة الداخلية بحملات اعتقالات واسعة في طرابلس وضواحيها أسفرت عن القبض على 5 آلاف لاجئ أودعتهم في مراكز الاحتجاز مجددا. وأمام هذا الوضع أطلقت اليونيسيف نداء عاجلا لإنقاذ 255 طفلا بينهم أطفال رضع وآخرون بلا سند معتقلون وسط ظروف سيئة من اجل الإفراج عنهم فورا.
في الأثناء ناشد مهاجرون غير نظاميين تم احتجازهم قسرا في مراكز خاصة وتعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان، المجتمع الدولي لمساعدتهم في خروج آمن وقانوني من ليبيا. وهم الذين ألقي القبض عليهم داخل ليبيا أو تمت إعادتهم من عرض البحر المتوسط أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا بطرق غير قانونية، يتنقلون ذهابا وإيابا بين مراكز الإيواء والسجون التي تسودها ظروف لا إنسانية.
وأوقفت قوات الأمن الليبية في مطلع أكتوبر الجاري أكثر من 5 آلاف مهاجر غير نظامي، جلهم أفارقة، عبر عملية نفذتها في العاصمة طرابلس.وفر آلاف المهاجرين نتيجة الجوع والعطش من سجن في منطقة غوط الشعال بطرابلس، حيث كانوا يعيشون في ظروف صعبة. ومنذ أيام تجمع مئات المهاجرين أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس، في انتظار مساعدتهم لمغادرة البلاد.
يشكل المهاجرون القادمون من بلدان إفريقية مثل السودان وإريتريا وإثيوبيا ونيجيريا جل نزلاء المركز، بينهم 189 امرأة و69 طفلا.
يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في 8 أكتوبر الجاري مقتل 5 مهاجرين غير نظاميين إثر تعرضهم للضرب في مركز احتجاز بطرابلس.
خلافات سياسية
سياسيا أعلن المجلس الأعلى للدولة انه خاطب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات معلنا رفضه للقوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب..مؤكدا مخالفة مجلس النواب للاتفاق السياسي الذي نص وبصريح العبارة على وجوب التشاور مع المجلس الأعلى للدولة في بخصوص هذه القوانين..
وكان مجلس النواب قد استجاب للتعديلات التي قامت بها مفوضية الانتخابات على قانون انتخاب الرئيس وقانون انتخاب مجلس النواب القادم، إلى ذلك قلل مراقبون من تأثير رفض المجلس الأعلى للدولة للقوانين الانتخابية. وأكد شق من المراقبين ان الاستحقاق الانتخابي سوف ينجز في موعده المعلن صلب خارطة الطريق.. وان تيار الإسلام السياسي في وضع لا يحسد عليه في ظل التحولات الإقليمية والدولية وفي دول الجوار قلصت حجم تنظيم الإخوان محليا حكم الإخوان ليبيا عشرية كاملة ولم ينجزوا شيئا يذكر ..لذلك أمام تيار الإسلام السياسي خيارات محدودة جدا ، التعايش مع الواقع الجديد واعتماد المرونة والقيام بتنازلات لضمان ولو جزء من «كعكة» السلطة أو العودة للانقلابات وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.