ليبيا: 46 عضوا في ملتقى الحوار يطالبون بجلسة طارئة لمعالجة الانسداد السياسي

أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي عن إحراز تقدّم لا يعتبر انفراجا في ملف سحب المقاتلين الأجانب متمثلا في اقتناع الأطراف الخارجية المعنية

بضرورة سحب المقاتلين بصورة متزامنة، بعد ان كان الى وقت قريب طرفا من تلك الأطراف التي ترفض الخوض في الموضوع.. وقد كشفت نجوى وهيبة المتحدثة باسم المجلس الرئاسي عن أن اجتماعا حول ليبيا انعقد على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة وقد بحث عدة مقترحات تتعلق بسحب المقاتلين الأجانب دون التوافق على احد المقترحات وأردفت أنّ حل ملف سحب المرتزقة من ليبيا يكون حله خارجيا بينما موضوع الانتخابات والمسار الدستوري بيد الليبيين.
وقد جددت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي التأكيد على أن خطر وجود المرتزقة لا يمس ليبيا، بل يمتدّ إلى دول الجوار ومنطقة الساحل سيما مع وجود توتّرات وحالة من عدم الاستقرار في دول الجوار الجنوبية كتشاد والنيجر والسودان.
لتجاوز الانسداد الحاصل للمسار السياسي دعا 46 عضوا في ملتقى الحوار السياسي الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيش من أجل عقد اجتماع طارئ لملتقى الحوار السياسي لبحث كيفية التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات التشريعية والرئاسية في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل . وذلك بعد عرقلة التوافق على مقترح قاعدة دستورية تم إرسالها من الملتقى إلى مجلس النواب قيام الأخير بإصدار قانون الانتخابات منفردا ورفض المجلس الأعلى للدولة لهكذا خطوة .
من جانب آخر التقى أمس الاثنين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رئيس المجلس الرئاسي مباشرة بعد عودة الأخير من نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع حول ليبيا، اللقاء وبحسب مصادر إعلامية محلية وقع استعراض آخر تطورات الملف الليبي وسبل التسريع باستكمال انجاز خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي .
وكان محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي وفي تصريح صحفي قبل مغادرته نيويورك كشف عن عزمه عرض مبادرة تضمن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وقبول نتائجها وانه سوف يعمل على إقناع الشخصيات السياسية التي تصدرت المشهد في السنوات الأخيرة بعدم الترشح مجددا وفتح المجال لشخصيات وكفاءات وطنية أخرى. والقيام بتنازلات لبلوغ الهدف المنشود وهو إجراء الاستحقاق الانتخابي وقبول نتائجه والوصول بليبيا إلى بر الأمان .
المبعوث الأمريكي إلى ليبيا: لا مجال للعودة إلى الوراء
لا يشارك المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، كثيرين داخل البلاد وخارجها تخوفاتهم حول مستقبل العملية السياسية، ولا زال يتوقع أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد قبل نهاية العام.
وأكد في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها أمس الاثنين، أن السياسيين الليبيين «يعون أن إجراء الانتخابات هي السبيل الوحيد لتأمين الشرعية ودفع البلاد إلى الأمام»، مضيفا: «لديّ ثقة أنه سيكون هناك تشريع قانوني قريباً لتنظيم الانتخابات بشقيها الرئاسي والبرلماني، حتى تتمكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الإعلان رسمياً عن انطلاق العملية الانتخابية».
ولفت إلى أن «الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في الوقت الراهن مساعدة الليبيين على إجراء انتخابات نزيهة تحظى نتائجها بقبول مجتمعي واسع وذلك إلى جانب المساعدة في جهود خروج القوات الأجنبية كافة من ليبيا، الروسية والتركية على حد سواء». وعلق على قرار البرلمان الليبي بسحب الثقة من الحكومة مؤخرا بالقول: «لدى ليبيا حكومة مؤقتة واحدة، هي الوحدة الوطنية، وتتمثل مهمتها الأساسية في تمهيد الطريق لانتخابات 24 ديسمبر، وتصويت مجلس النواب لم يغير ذلك». وقال: :»أعتقد أن جميع الفاعلين والمسؤولين في الساحة السياسية الليبية باتوا مدركين أن الانتخابات يجب أن تجرى في الموعد المحدد لها، وأنه لا يوجد مجال للعودة إلى الوراء».
ونفى أن يكون لبلاده مرشح في الانتخابات الرئاسية الليبية، تتجه لدعمه، وأكد على «حق الشعب الليبي بمفرده في اختيار من يقوده بالمستقبل، بعيدا عن أي تدخلات خارجية».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115