في اتصالين مع رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة: ألمانيا تعبر عن مخاوفها بعد التطورات الأخيرة في ليبيا

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن حكومته ستستمر في إسداء الخدمات للمواطن كما ستعمل بكل جهد لبلوغ الانتخابات مع نهاية

العام واصفا الاستحقاق الانتخابي بالحدث التاريخي ...وكان مجلس النواب المنعقد في طبرق شرق البلاد صوت على سحب الثقة من حكومة الدبيبة بتعلة فشلها في تسيير شؤون البلاد وحل أزمات المواطن والتحضير للانتخابات بحسب المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق وتصريحات سابقة وجديدة للمستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان.
سبق التطورات إصدار البرلمان لقانون الانتخابات الذي أثار جدلا واسعا والذي رفضه مجلس الدولة...وكان القائد العام للجيش الليبي وكان المشير خليفة حفتر أصدر قرارا فوض من خلاله رئيس الأركان العامة اللواء عبد الرازق الناظوري لنيابته كقائد عام لفترة زمنية تنتهي بحلول الرابع والعشرين من شهر ديسمبر المقبل أي يوم إجراء الانتخابات وصدور نتائجها.
وقال مراقبون أن قانون الانتخابات الصادر عن مجلس النواب جاء على قياس المشير حفتر الذي ينوي الترشح وأنه انطلق في حملته الانتخابية بصفة مبكرة جدا، وذلك من خلال استقباله لوفود القبائل وتدخله شخصيا لحل الإشكاليات التي تهم شرائح معينة أو إطلاق مشاريع تنموية.
إلى ذلك نقل سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل امناخوف مخاوفه من التطورات السياسية الأخيرة سيما سحب مجلس النواب الثقة من الحكومة، وما سوف يخلفه من عوائق دستورية وقانونية كان ذلك في اتصالين متتاليين له مع رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة.
في هذا الإطار وفي غضون هذه التطورات اللافتة شهدت أمس الجمعة ساحة الشهداء وسط العاصمة طرابلس مسيرة حاشدة بمشاركة أنصار حكومة الوحدة الوطنية وشهدت حضورا كبيرا للإسلاميين، وتم رفع شعارات داعمة لحكومة الدبيبة رافضة لخطوة مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة.
وقد أشار بعض المتابعين أنّ ما يحصل من سلطات شرق ليبيا نوع من التنصل والانقلاب على الاتفاق السياسي وعلى خارطة الطريق، من خلال التشويش على جهود دوليّة ومحليّة ومن دول الجوار للتسريع بانجاز الانتخابات العامة.
وزير خارجية تشاد يحذر
في الأثناء حذر وزير خارجية تشاد من تدخلات خارجية في إشارة على ما يبدو إلى عناصر أمنية روسية مسلحة تنشط في دول مجاورة.
وقال شريف محمد زين إن أي «تدخل خارجي، بغض النظر عن مصدره، يمثل مشكلة خطيرة جدا على استقرار بلدي وأمنه»، وذلك ردا على سؤال حول مجموعة فاغنر.
وأكد وفق وكالة ‘’فرانس براس’’ وصحيفة «أفريكا كونفيدنشال» على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن كل التدابير ستتخذ «لضمان» حماية تشاد.وأضاف «هناك مرتزقة روس في ليبيا، وهم موجودون كذلك في جمهورية إفريقيا الوسطى».
وقال زين إن المتمردين الذين قتلوا الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو في أفريل، تلقوا تدريبات على أيدي عناصر مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة.وأوضح «لدينا أسباب تدعو إلى القلق بشأن وجود هؤلاء المرتزقة» رغم أن تشاد، كما قال، ليس لديها إثبات على وجود المرتزقة على أراضيها.وقد تزايد نفوذ العناصر الأمنية المسلحة الروسية وشركات الأمن الخاصة في إفريقيا في السنوات القليلة الماضية، خاصة في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعا وحيث اتهمت الأمم المتحدة مجموعة فاغنر بارتكاب انتهاكات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115