ليبيا: روسيا تنفي عرقلة قرار تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا

حدودين بين البلدين وفتح خط جوي بين ليبيا والجزائر..وكانت الجزائر ممثلة في الرئيس تبون ووزير الخارجية رمطان العمامرة أكدت استعدادها لاحتضان ملتقيات المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الفرقاء وبين مكوّنات الشعب الليبي دعما لخارطة الطريق الأممية ولمخرجات ملتقى الحوار السياسي.
ويرى مراقبون بأن التقارب المصري الجزائري والتنسيق مع تونس ساهم بشكل أو بآخر في حلحلة الأزمة السياسية الراهنة في الجارة ليبيا، وأفضل دليل على ذلك نجاح الجولة الأولى من ملتقى الحوار السياسي الذي افرز الاتفاق السياسي الذي انبثقت عنه خارطة الطريق الحالية. مما ساهم في دفع المسار السياسي ويبقى الإشكال حول تعثر المسار الدستور والمسار الأمني وبالذات نقطة سحب المرتزقة والقوات الأجنبية.
في سياق آخر كشفت ماريا زخاروفا في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية بأنّ مندوب بلادها لدى مجلس الأمن خلال جلسة المجلس للتصويت على مشروع قرار أعده مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن للتمديد في عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة لدى ليبيا لم يعرقل إصدار القرار وإنما كان له رأي مخالف وتحفظ على لغة القرار.
واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الدول الغربية دون ذكرها بالاسم بمغالطة الرأي العام الدولي من خلال إظهار روسيا في صورة المعرقل لهذا القرار، وفي ما يتعلق بإعادة فتح السفارة الروسية كشفت ماريا زخاروفا أنّ إعادة البعثة الدبلوماسية الروسية سوف يجري في المستقبل القريب .
ترحيب بمذكرات التفاهم مع مصر
من جهة أخرى رحب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بمذكرات التفاهم التي تم إبرامها مع مصر.جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا برئاسة خالد المشري، في صفحته على فيسبوك.
وقال المجلس في بيانه إنه «يبارك توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات المشتركة بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي تأتي في إطار التعاون بين البلدين الشقيقين».وأضاف أنه «يتطلع إلى مزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».
وكانت مصر وليبيا قد وقعتا في وقت سابق من اليوم الخميس في القاهرة مذكرات تفاهم في مجالات عدة بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة . وتشمل مذكرات التفاهم مجالات عدة أبرزها، الصناعة والزراعة والتجارة والنفط.
وقد وقّعت مصر وليبيا، 14 مذكّرة تعاون في مجالات اقتصادية مختلفة، إضافة إلى 6 عقود لتنفيذ مشاريع ليبية. جاء ذلك في ختام اجتماع عقدته اللجنة العليا المشتركة في القاهرة، برئاسة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة، وفق بيان للناطق باسم الحكومة المصرية نادر سعيد.
وقال سعيد، إنّ إحدى المذكرات تنصّ على إنشاء لجنة تجارية مشتركة، إضافة إلى مذكّرات للتعاون في المجالات الصناعية، والزراعيّة، والحجر الزراعي، والشؤون الاجتماعية، وأمن الطيران. كما تشمل مذكرات التعاون، مكافحة التلوث البحري، والبحث والإنقاذ البحري، والإسكان والتشييد، والشباب والرياضة، والنفط والغاز.
وقال سعيد إنه تم توقيع 6 عقود مع شركات مصرية لتنفيذ مشاريع في ليبيا، أبرزها مشروع الطريق الدائري الثالث بمدينة طرابلس، وبناء محطتين للغاز في مليتة (شمال غرب) ودرنة (شمال شرق)، وصيانة طريق «اجدابيا- جالو» في منطقة الواحات شرقي البلاد.وشدد مدبولي، وفق البيان، خلال الاجتماع على دعم القيادة السياسية المصرية لكل الجهود التي تهدف إلى توحيد المؤسسات الليبية واستكمال خريطة الطريق، ودعم مصر لحكومة الوحدة الليبية.
وقال البيان إنّ مدبولي «يتطلع إلى ترجمة اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها إلى واقع ملموس ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض».ونسب البيان إلى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة القول إنه «سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تسهيل كل ما من شأنه تعزيز حركة التجارة والقوى البشرية، واتخاذ الخطوات اللازمة لفتح المعابر وزيادة معدلات الرحلات الجوية وتسيير السفن» بين البلدين.وأعرب الدبيبة عن ثقته بقدرة الشركات المصرية على تنفيذ المشاريع المتعاقد عليها، مؤكّدا أنّ مصرف ليبيا المركزي سيكون مسؤولا عن تيسير عملية تمويل هذه المشروعات، وفق البيان المصري.
مصطفى الجريء