مع دول جوار ليبيا في طلب سحب المرتزقة والقوات الأجنبية وضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرّر أي في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر المقبل دون تأخير..كذلك وقف التدخل الخارجي وإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة.
محليا التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي في مقر المجلس الرئاسي أمس مع وفد عن مكون الأمازيغ، وقد أشاد المنفي بدور أمازيغ ليبيا في الحفاظ على ليبيا موحدة سواء من خلال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا أو العقلاء وجميع المسؤولين الذين تقلدوا ويتقلدون مناصب بالدولة..وشدد المنفي على أهمية جمع الليبيين على كلمة واحدة ودعا المنفي وفد الامازيغ للمساهمة في مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.وكان الاجتماع فرصة بحسب مصدر مقرب من الرئاسي لبحث الأوضاع في البلاد والاستعداد للانتخابات العامة المقرر إنجازها مع نهاية العام
وكشف الوفد عن عزم الأمازيغ المشاركة في الانتخابات القادمة..والمعلوم ان مكون الأمازيغ قاطع هيئة صياغة الدستور انتخابا وترشحا وأكد مقاطعة الاستفتاء على مسودة الدستور لعدة عيوب جاءت في ها.
استمرار نشر المجموعة الأولى من المراقبين الدوليين
من جهته أعلن ايان كوبيش الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عن استمرار نشر المجموعة الأولى من المراقبين الدوليين عند خطوط التماس بين طرفي الصراع المسلح.
وتشمل المنطقة الممتدة من الجفرة الى الحد الإداري الفاصل بين مدينتي سرت ومصراتة. للتذكير لاحظ مسؤول بالاتحاد الأوروبي أمس عن عزم الاتحاد الأوروبي المساهمة في مراقبة وقف إطلاق النار، بحسب متابعين يظل الخوف من عدم استكمال تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثالث والعشرين من أكتوبر 2020 من طرف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 يظل قائما بسبب تواجد المرتزقة ورفض دول مثل تركيا وروسيا سحب المرتزقة الموالين لهما وذلك رغم إجماع المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن المطالبة بسحب فوري للمرتزقة وجميع القوات الأجنبية بحلول موعد الانتخابات.
مباحثات ليبية أوروبية
في الأثناء بحث رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا عماد السائح، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى طرابلس خوسيه ساباديل، أمس الخميس عن سبل دعم المجتمع الدولي للعملية الانتخابية المقررة في أواخر العام الجاري.
وقالت المفوضية، في بيان لها إن لقاء السائح وساباديل بطرابلس، يأتي في «إطار دعم المجتمع الدولي للعملية الانتخابية».وأكد ساباديل على «دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الانتخابية المرتقبة، مشيدا بالجهود التي بذلتها المفوضية في مرحلة تسجيل الناخبين».وأبدى «استعداد البعثة للتعاون مع المفوضية لنجاح هذا الاستحقاق»، وفق البيان.وأضافت المفوضية أن الطرفين استعرضا «مستجدات العملية الانتخابية وفق المعطيات السياسية الراهنة، ومستوى جاهزية المفوضية، وخاصة بعد مرحلة تسجيل الناخبين، وأبرز التحضيرات للمرحلة القادمة».
وفي 17 أوت الماضي، أعلنت المفوضية عن إغلاق باب التسجيل بمنظومة السجل الانتخابي داخل البلاد، وبلغ عدد المسجلين مليونين و830 ألفا و971 ناخبا وناخبة.ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية ونيابية في 24 ديسمبر المقبل، وفق اتفاق نتائج اجتماعات لملتقى الحوار السياسي الليبي عُقدت بتونس في 15 نوفمبر الماضي.
طيلة سنوات، عانى البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، في 16 مارس الماضي وقد تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.