ليبيا: تأكيد ليبي أمريكي على ضرورة الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها

على الالتزام بإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر أي في الرابع والعشرين من ديسمبر من العام الجاري2021.
وقد أشار المجلس الرئاسي في بيان صادر في الغرض إلى تأكيد المنفي ونورلاند على الالتزام بتلبية توقعات وإنتظارات الشعب الليبي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لدعم بناء دولة مستقرة وديمقراطية.
وأكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ومبعوثها الخاص للبلاد، ريتشارد نورلاند، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على التزامهما المشترك بإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في البلاد في موعدها المحدد سلفًا.
وأوضح البيان أن نورلاند، والمنفي دعوا جميع الأطراف في ليبيا إلى «الامتناع عن أية تعبئة قد يُنظر إليها على أنها تصعيد من شأنه أن يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020».
كما أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عن إٍغلاق باب التسجيل بمنظومة السجل الانتخابي داخل البلاد. كما أكد عضو مجلس المفوضية عبد الحكيم الشعاب، وفق البيان، أن «عدد المسجلين بالسجل الانتخابي في الداخل بلغ حتى موعد إقفاله مليونين و830 ألفا و971 ناخبا وناخبة» وفق وسائل إعلام.ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية ونيابية في 24 ديسمبر المقبل، وفق اتفاق ملتقى الحوار السياسي الذي عقد بتونس في 15 نوفمبر الماضي.
ومن المعلوم ان السفير ريتشارد نورلاند قام مؤخرا بجولة للتشاور ومزيد التنسيق حول التسريع بتنفيذ خارطة الطريق سيما ما يتعلق منها باستكمال المسار السياسي وعنوانه الأكبر انجاز الانتخابات دون تأخير وهذه الجولة قادت نورلاند إلى مصر المغرب وتركيا.
توافقات صعبة
إلى ذلك وافق مجلس النواب المجتمع في طبرق على قانون انتخاب رئيس للدولة بصفة مباشرة من الشعب وإحالته على اللجنة التشريعية للصياغة النهائية قبل طرحه على التصويت. وللتذكير شهدت جلسة مجلس النواب عند مناقشة قانون انتخاب رئيس الدولة جدلا كبيرا إلى درجة حصول تلاسن بين النواب وكانت أهم بنود الخلاف حول إلزام المترشح في حال كان عسكريا بالاستقالة من منصبه قبل 3 أشهر من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وبند آخر ينصّ على أن يكون المترشح من إقليم ورئيس حكومته من إقليم آخر...بمعنى أنّ القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر لو رغب في الترشح للانتخابات عليه الاستقالة من منصبه قبل الرابع والعشرين من أوت الجاري.
وقد أكدت مصادر مقربة من حفتر أكدت أن القائد العام لم يحسم قراره بعد ..لكن في المقابل تروج الأطراف المحسوبة عليه لفكرة ترشحه للرئاسة. والمحصلة فان المجتمع الدولي ومن خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساندة لدى ليبيا بصدد التركيز على استكمال المسار السياسي وبالذات الانتخابات دون تأخير مع التحذير من العواقب وأن أية تصعيد للمشهد الأمني سوف يهدد مباشرة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثالث والعشرين من اكتوبر 2020 والذي أقرت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة انه يظل اتفاقا هشا.
وتبقى إشكالية التنفيذ أحد أهم بنود هذا الاتفاق والمتمثل في ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة قبل الانتخابات هدفا صعب الانجاز لصعوبة إجبار تركيا على الامتثال .
من جهة أاخرى دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، يوم الخميس، روسيا إلى مساعدة بلادها على توحيد المؤسسة العسكرية ودعم مؤسسات الدولة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المنقوش، مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، بالعاصمة الروسية موسكو، ونقلته قناة «روسيا اليوم».
وقد عانت ليبيا، البلد الغني بالنفط منذ سنوات صراعا مسلحا، بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، وقد قاتلت مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، .وقالت المنقوش: «نعول على دور روسيا الفعال في المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية وفي دعم مؤسسات الدولة الليبية».